الرئيسية > اخبار وتقارير > أكاديميون يمنيون : المبادرة الأمريكية تصطدم بتسويف الانقلابيين

أكاديميون يمنيون : المبادرة الأمريكية تصطدم بتسويف الانقلابيين

شككت نخب سياسية وأكاديمية يمنية، بجدوى التعويل على الحل السياسي في ظل المعطيات القائمة على واجهة المشهد السياسي والعسكري اليمني، رغم اعتبارهم المبادرة الأمريكية للحل السياسي للأزمة اليمنية التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع جدة الأسبوع الماضي، فرصة جديدة للتوصل لتسوية سياسية تبدد حالة التشاؤم السائدة في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية جراء فشل مشاورات السلام بالكويت.
أكدت النخب السياسية والأكاديمية التي استطلعتها «الخليج» أن نجاح المقاربة الأمريكية رهن بضغوط دولية على الانقلابيين ليتعاطوا بإيجابية معها، وأكد السياسيون والأكاديميون أن المتمردين الحوثيين لا يرغبون أصلاً في شراكة سياسية وغير مستعدين للالتزام بالمرجعيات وتسليم الأسلحة الثقيلة التي نهبوها.
اعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في إدارة الأزمات الدكتور عبد العزيز أحمد علي السقاف في تصريح ل «الخليج»، أن مبادرة كيري يمكن أن تفضي إلى انفراج للأزمة اليمنية، في حال ما إذا ترافقت بممارسة الولايات المتحدة وروسيا والمجتمع الدولي ضغوطاً فاعلة على الانقلابيين لإجبارهم على التعاطي الإيجابي مع المبادرة.

 

من جهته اعتبر الناشط السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني بتعز عبدالسلام أحمد شاهر أن المبادرة الأمريكية غير موضوعية في التعامل مع الانقلابيين. وقال شاهر: «الحوثيون حركة تمرد التقت مصالحها مع مصالح المخلوع صالح الذي قدّم لها تسهيلات نوعية مؤثرة لتمكينها من السيطرة على البلاد وفرض سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح، ومثل هذه الحركة أو الجماعة المهووسة بنزعة استعادة الحكم في اليمن كونه حقاً إلهياً، لا يمكن التعامل معها كشريك محتمل في الحياة السياسية، الأمر الذي لا يمكن معه التعويل إلا على الحسم العسكري لاستعادة الدولة.
من ناحيته شكك الأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد علي المقرمي في التزام الانقلابيين بأي اتفاقات تهدف إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وإنهاء الحرب. 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)