لقي 8 من مسلحي جماعة الحوثي، وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، حتفهم في كمين للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، في محافظة البيضاء، وسط البلاد، في الوقت الذي حققت فيه قوات الشرعية اليمنية وبإسناد من طيران التحالف العربي تقدماً ميدانياً لافتاً أمس، بعد إحكام سيطرتها على كامل مديرية "الغيل" المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي بمحافظة الجوف، شرقي البلاد، بعد ست سنوات من سيطرة الجماعة عليها.

وقال مدير المركز اﻹعلامي للمقاومة بالبيضاء، مصطفى البيضاني، السبت: إن "ثمانية من مسلحي الحوثي وقوات صالح لقوا مصرعهم في كمين نفذته عناصر تتبع المقاومة الشعبية، ممثلة بقبائل آل حميقان (كبرى قبائل المحافظة)، استهدف دورية عسكرية تتبعهم، في أثناء مرورها جوار محطة وقود منطقة الزاهر آل حميقان مركز المحافظة اﻹداري".

وأوضح للأناضول، أن "الهجوم الذي استخدمت فيه المقاومة قذائف آر بي جي، أدى إلى تدمير تام للمركبة العسكرية، تبعه توافد العشرات من مسلحي الجماعة إلى موقع الحادثة وتطويقه، ونقل جثث القتلى".

وفي محافظة الجوف ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تمكنت، السبت، من تحرير مديرية الغيل بمحافظة الجوف بعد معارك عنيفة مع المليشيات الانقلابية منذ ليلة الجمعة.

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي، "أن قوات الجيش الوطني تمكنت من استعادة مدينة وقرية الغيل، ومنطقة العظبة وقرية العرضي، آخر معاقل المليشيات الانقلابية، ونقطة تواق والجبال الممتدة من الغيل حتى السلال".

وأكد أنه قام شخصياً بجولة ميدانية في مركز مديرية الغيل، ووجّه بتسليم المدينة رسمياً للأجهزة الأمنية، مضيفاً أن قوات الجيش استعادت عدداً من الآليات والأسلحة والذخائر من مواقع المليشيات بعد فرارها.

وفي حجة قال الجيش الوطني اليمني إن قواته بمساندة من طيران التحالف تمكنت من السيطرة على موقعي "سوق السمك" و"مصنع الثلج" في منطقة "ميدي"، بعد مواجهات عنيفة مع المليشيات الانقلابية.

وذكرت مصادر طبية أن خسائر الحوثيين بلغت 23 قتيلاً في الهجوم على سوق السمك.

يذكر أن مقاتلات التحالف العربي، كثفت غاراتها الجوية على مقر ألوية الصواريخ الخاضع لسيطرة الحوثيين والقوات العسكرية للمخلوع علي صالح، بالعاصمة صنعاء.

وقال سكان محليون إن سلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت مقر ألوية الصواريخ بفج عطان، بمديرية الوحدة غربي صنعاء.

كما شنت مقاتلات التحالف غارتين على منطقة عصر غرب العاصمة على خط صنعاء - الحديدة، وعلى منطقة النهدين، وغارة أخرى على معسكر الصباحة.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/ آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.