أدان رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، الأحد، استهداف مليشيا الحوثي للسفينة الإماراتية قبالة باب المندب، ووصفه بـ"العمل الإرهابي والإجرامي"، الذي يستهدف أمن اليمن والمنطقة والأمن الدولي.

وكان التحالف العربي أعلن، السبت، استهداف الحوثيين لسفينة "مدنية" إماراتية قبالة مضيق باب المندب، وإنقاذ مدنيين كانوا على متنها، في حين قالت مليشيا الحوثي إن السفينة "حربية"، بحسب الأناضول.

وخلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن بقائد قوات التحالف العربي، الإماراتي سلطان الحبسي، ندد بن دغر بالهجوم على "سفينة الإغاثة الإماراتية"، مؤكداً أن ذلك يعرض السفن التي تمر بالمضيق للمخاطر، بحسب ما نشرت وكالة سبأ الرسمية.

وفي سياق آخر كشف بن دغر، خلال اللقاء، عن تحركات الحكومة لنقل البعثات الدبلوماسية الأجنبية والسفارات، التي غادرت العاصمة صنعاء بعد اجتياحها من قبل مليشيا الحوثيين-صالح قبل عامين، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، بالإضافة إلى كل مؤسسات الدولة.

وقبل أسابيع بدأت حكومة بن دغر فرض خطوات مكثفة لسحب البساط من صنعاء الخاضعة للحوثيين؛ حيث تم تعليق الرحلات التجارية إلى مطارها وتحويلها إلى مطار عدن، كما تم نقل المقر الرئيسي للبنك المركزي منها إلى العاصمة المؤقتة.

وقال بن دغر: "إن الحكومة تسعى جاهدة لحل المشكلة الاقتصادية التي تواجه اليمن جراء حرب الحوثيين على الدولة، وتدمير البنية التحتية ونهب الاحتياطي النقدي الأجنبي".

وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن العاصمة المؤقتة عدن "ستشهد تحولاً من حيث عودة الخدمات واستتباب الأمن خلال المرحلة المقبلة"، داعياً إلى مزيد من اليقظة ومطاردة مرتكبي الجرائم الإرهابية.

وجدد قائد قوات التحالف في اليمن، سلطان الحبسي، موقف التحالف والإمارات على وجه الخصوص، في دعم الحكومة ومساندتها حتى استعادة كامل الأراضي اليمنية.

وتشارك أبوظبي في تحالف دعم الشرعية باليمن بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ100 مقاتلة، في حين لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل لصد محاولة سيطرة مليشيا الحوثي-صالح على اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.