الرئيسية > اخبار وتقارير > «الشرعية»: إعلان التمرد حكومة إنقاذ منهج لإفشال السلام

«الشرعية»: إعلان التمرد حكومة إنقاذ منهج لإفشال السلام

أعلنت الشرعية اليمنية تمسكها بالحل السياسي على الرغم من إقدام الانقلابيين على إعلان ما يسمى «حكومة إنقاذ» في خطوة منهجية، لإفشال السلام، وتحدي المجتمع الدولي. وجدد وفد الحكومة اليمنية لمشاورات السلام، التعاون الكامل مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مهمته من أجل إحلال السلام، وحقن دماء اليمنيين، وموقفه الثابت في العمل من أجل حل سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها لبناء يمن اتحادي قائم على العدالة والمساواة والشراكة في إدارة السلطة والثروة لكل أبناء الشعب اليمني.


واعتبر الوفد الحكومي في بيان أن إعلان الانقلابيين ما سمي ب«حكومة إنقاذ»، وما سبق ذلك من قرارات اتخذوها، هدفت إلى التسلط على حياة وقوت يوم الشعب اليمني، يمثل تحدياً مباشراً لقرارات مجلس الأمن، ومحاولة استباقية جديدة لإعاقة المساعي والجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام، وخطوات منهجية، لإفشال عملية السلام المنشودة.


وشدد الوفد على أن وضع المليشيات لشروط مسبقة للحل السياسي، تعد عرقلة واضحة لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، ولجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب، كما أن هذه الخطوة التي تأتي امتداداً لخطوات سابقة، قوبلت برفض واستنكار المجتمع الدولي، وتؤكد بشكل جلي رغبة التحالف الانقلابي في الإصرار على خيار الحرب، والإمعان في استخدام القوة، وانتهاج العنف لتدمير البلاد وقتل الأبرياء، والعبث بأمن واستقرار اليمن، خدمة للأجندة الإيرانية.


تصعيد عسكري
وأضاف أن تعنت القوى الانقلابية وتصعيدها العسكري، وتماديها في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والأعمال الإرهابية بدعم إيراني، لم يعد خافياً على أحد، حيث تجاوز حدود اليابسة لتهديد الملاحة الدولية في باب المندب ومنطقة جنوب البحر الأحمر، وذلك بعد الاعتداء الإرهابي، الذي استهدفت به المليشيات سفينة المساعدات الإغاثية الإماراتية (سويفت)، والتي كانت تقوم بنقل المساعدات الإنسانية، وإخلاء الجرحى المدنيين لعلاجهم، وأن هذا الاعتداء الإرهابي ليس سوى حلقة من حلقات الإرهاب الانقلابي، الذي تمارسه مليشيات الحوثي- صالح.


تعنت الانقلابيين
في الأثناء، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن الحكومة الشرعية في بلاده لا تزال حريصة ومتمسكة بالسلام وداعمة للسلام رغم تعنت الانقلابيين واستمرارهم في تنفيذ إجراءات أحادية الجانب واعتداءاتهم المخالفة للأعراف والقوانين الدولية والوطنية المتمثلة باستهداف سفينة الإغاثة الإماراتية. وذكر المخلافي خلال لقائه سفير بريطانيا لدى اليمن ادموند براون في الرياض أن قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن كان قراراً ضرورياً لإنقاذ البلاد من كارثة اقتصادية حتمية بسبب استمرار الحوثيين وصالح في العبث بموارده وبسياساته المالية، الأمر الذي تسبب في نفاد الاحتياطي الاستراتيجية من العملة الأجنبية، والمحلية في البنك.


قلق بريطاني
أعرب السفير البريطاني في اليمن ادموند براون عن قلق بلاده من استمرار الخطوات أحادية الجانب التي يتخذها الحوثيون وصالح، مشيراً إلى أن ذلك يعد تحدياً مباشراً لعملية السلام ويعيق جهود المبعوث الأممي، مشيداً بمواقف الحكومة الشرعية الداعمة لعملية السلام
.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)