الرئيسية > محلية > تعقيدات ميدانية ومتاعب سياسية واقتصادية تضعف موقف متمردي اليمن "الحوثيين والمخلوع صالح"

تعقيدات ميدانية ومتاعب سياسية واقتصادية تضعف موقف متمردي اليمن "الحوثيين والمخلوع صالح"

عقّد تقدّم القوات الموالية للشرعية اليمنية في عدّة جبهات، لا سيما في المنطقة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وعلى تخوم العاصمة صنعاء، من الوضع الميداني والعسكري للمتمرّدين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مضيفا متاعب جديدة لمتاعبهم السياسية بعد أن أصبحوا في مواجهة مع المجتمع الدولي إثر تهديدهم للملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية، فضلا عن معاناتهم المالية والاقتصادية بعد إقدام الحكومة الشرعية على خطوة نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.

ومن تعز بجنوب غرب اليمن، إلى مأرب بالشرق إلى نهم قرب العاصمة صنعاء، وصولا إلى صعدة المعقل الرئيسي للمتمرّدين الحوثيين، حقّق الجيش والمقاومة الشعبية المواليان للشرعية خلال الأيام الماضية تقدّما ميدانيا ملحوظا على حساب ميليشيات المتمرّدين التي تلقّت ضربات موجعة من طيران التحالف العربي في عدّة مواقع ألحقت بها أضرارا جسيمة في أرواح المقاتلين، وخصوصا في العتاد الذي بات من الصعب عليها تجديده لضيق سبل تهريبه إليها من إيران بفعل الرقابة الصارمة من التحالف العربي على المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية.

ويرى مراقبون أنّ التقدّم الميداني الكبير لقوات الشرعية في مقابل تراجع قوّة المتمرّدين وارتخاء قبضتهم على المناطق اليمنية، إذا لم يؤدّ إلى حسم عسكري كامل للملف اليمني، فإنّه سيجبرهم، على الأقّل، على الاستجابة لدعوات السلام الذي عملوا طيلة الفترة السابقة على تعطيل مساراته برفضهم الاستجابة للحدّ الأدنى من متطلّباته، بما في ذلك تنفيذ القرار الأممي 2216.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)