تجدّدت المعارك العنيفة أمس بين قوات الجيش الوطني والمسلّحين الحوثيين في مديرية نهم شرق العاصمة، وشهدت جبهات محافظة تعز مواجهات ساخنة، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مواقع الانقلابيين في مختلف جبهات القتال.

ووفق مصادر حكومية هاجمت قوات الجيش الوطني مواقع للمسلّحين الحوثيين في جبال «يام»، وأجبرتهم على التراجع من المواقع المتقدمة التي كانت تحت سيطرتهم في السلسلة الجبلية الممتدة على طول المديرية حتى حدود مديرية أرحب بمحافظة صنعاء القريبة من مطار العاصمة.
وحسب المصادر فإن مقاتلات التحالف العربي ساندت قوات الجيش في هجومها وشنت سلسلة من الغارات استهدفت تعزيزات للمسلحين الحوثيين وحلفائهم قرب السلسلة الجبلية المعروفة باسم «نقيل بن غيلان» التي تفصل قوات الجيش عن العاصمة.

غارات جوية

وفي محافظة الجوف شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على مواقع المسلّحين الحوثيين وحلفائهم في مديرية المتون، فأوقعت قتلى وجرحى كما دمرت آلية عسكرية لهؤلاء.

وذكر الناطق باسم المقاومة في المحافظة عبدالله الأشرف في بلاغ أن إحدى الغارات استهدفت عربة للمسلحين الحوثيين وحلفائهم بمزرعة القاضي في مديرية المتون غرب المحافظة وإن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا في الغارة، وأشار إلى أنه لم يعرف بعد عدد الضحايا الذين سقطوا في الغارة بدقة. وشنت مقاتلات التحالف 3 غارات استهدفت مواقع الميليشيا في ميناء المخاء غرب محافظة تعز.

وحسب الأشرف اعتدى مسلحون حوثيون على امرأة بعد أن اقتحموا منزلها في المديرية ذاتها، بحجة أنها تدعم الجيش والمقاومة الشعبية. وأضاف: الحوثيون يقتحمون بيت امرأه من بنات آل حمد، بحجة أنها مع الشرعية وطالبوها بتسليم هاتفها المحمول لتفتيشه وعندما رفضت قاموا بالاعتداء عليها بأعقاب البنادق حتى فقدت الوعي.

وشهدت تعز والمناطق الريفية المحيطة مواجهات عنيفة أدت إلى سقوط نحو 15 قتيلاً، منهم 10 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم حيث شهدت المنطقة الشرقية من المدينة مواجهات عنيفة وتبادلاً للقصف بمدفعية الهاون والأسلحة الرشاشة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

صد هجوم

وذكر سكان في المدينة أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة هزت أرجاء المدينة، في حين قالت قوات الجيش الوطني إنها صدت هجوماً للمسلّحين الحوثيين وحلفائهم استهدف حي الزنوج شمالي المدينة والخاضع لسيطرة القوات الحكومية وقالت إن الحوثيين قصفوا مناطق ريفية في مديرية الشمايتين بالمدفعية الثقيلة

وكثفت الميليشيات الانقلابية من استهدافها للأحياء السكنية شرق وجنوب شرق المدينة في ثعبات وحسنات والدمغة وقرى أسفل جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدفعية ومضاد الطيران من مواقع تمركزها في قصر الشعب وتبة سوفيتل وجبل امان وتلة السلال، بالتزامن مع المواجهات بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في منطقة المداور بثعبات شرق المدينة إثر هجوم شنته الميليشيات.

وقال الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز العقيد ركن منصور الحساني لـ«البيان»، إن القوات الموالية للشرعية صدت هجوماً للميليشيات ونفذت على إثره هجوماً على الميليشيات الانقلابية في المداور بمنطقة ثعبات، شرق المدينة، وكبدوها عدداً من القتلى والجرحى.

وتعرضت القرى السكنية في منطقة جرداد التابعة لمديرية الشمايتين، لقصف عنيف بمدافع الهوزر من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع، ما أدى لجرح طفل وامرأة ونزوح لأبناء المنطقة.
وفي مديرية الصلو، جنوب تعز تجددت المواجهات بين قوات الجيش من جهة والميليشيات من جهة ثانية. وقال مصدر ميداني لـ «البيان» إن المنطقة تشهد قصفاً مدفعياً متبادلاً، وتدور المواجهات بأطراف قرية الصيار.

معارك حدودية

وتتواصل المواجهات بين جيش المملكة العربية السعودية وميليشيات الحوثيين على الحدود مع اليمن. وأفادت مصادر سعودية بأن الجيش السعودي والقوات المشتركة على الحدود تمكنت من قنص أربعة جنود من الحرس الجمهوري الموالين للحوثي وصالح قبالة منطقة القرن في الخوبة.

وحسب المصادر استهدفت المدفعية السعودية طقماً عسكرياً نوع شاص كان محملاً بالذخيرة قبالة الخوبة في جازان.
وفي منطقة علب استهدفت طائرات التحالف منصات إطلاق قذائف صاروخية ومدفعية للانقلابيين قبالة ظهران الجنوب.

14

ذكر الدفاع المدني السعودي أن 14 مدنياً أصيبوا أمس بسبب سقوط مقذوفات أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن صوب السعودية في أحدث واقعة في سلسلة هجمات عبر الحدود من الجماعة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق باسم الدفاع المدني قوله إن 13 مدنياً سعودياً ومقيماً واحداً من بنغلادش أصيبوا في هجوم على محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير قرب الحدود اليمنية. دبي - رويترز