الرئيسية > اخبار وتقارير > خطيب حوثي يتّهم جماعته باللصوصية

خطيب حوثي يتّهم جماعته باللصوصية

الخلافات بين أتباع الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح توسّعت وانتقلت إلى «العلن» وعبر وسائلهم الإعلامية. قبل يومين، هاجمت مجموعة من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي في إب، منزلاً كانت تجتمع فيه قيادات مؤتمرية تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأصيب خلال هذا الهجوم وكيل المحافظة وابنه.

قبل ثلاثة أيام، بدأت في صنعاء التي تقع تحت سيطرة معسكري الانقلاب (الحوثي وصالح)، سلسلة إضرابات عن العمل من قبل معلمين وموظفين مدنيين حانقين على انتقائية في صرف الرواتب.

قبل أسبوع، خرج قيادي حوثي في قناة «المسيرة» الحوثية، وقال: «يجب أن نكبت المؤتمريين» ويقصد جماعة صالح، في حين رفض رئيس مجلس النواب المحسوب على المخلوع تسلم شيك المرتبات ناقصاً، واتهم الحوثيين بالعبث بالدولة، متهماً إياهم بالفساد والسرقة.

ويوم أمس، قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن ميليشيات الحوثي الانقلابية وجهت تهديدات لخطيب جامع بالعاصمة - ينتمي للجماعة - على خلفية انتقادات لاذعة وجهها للميليشيات بعد أن اتهمهم بـ«اللصوصية». ونقلت المصادر عن مقربين من خطيب وإمام جامع النهرين بصنعاء، الشيخ يحيى الديلمي، الذي ينتمي لعائلة حوثية معروفة، قولهم إن الميليشيات حذّرت الديلمي من انتقاد الجماعة مجدداً في خطبه، وإلا فسيتم منعه من الخطابة وتعيين خطيب وإمام جديد للجامع بدلاً منه، فضلاً عن التلويح باستخدام أساليب أخرى معه لم يتم الإفصاح عن ماهيتها.

وكان الديلمي شنّ هجوماً لاذعاً على الحوثيين وأنصار المخلوع. ووصف الحوثيين في خطبة الجمعة الماضية بأنهم لصوص سرقوا ثروات اليمن وخيراته، في حين يقبع المواطن اليمني البسيط في حالة يرثى لها. وأكد في خطبته أن اليمن غني بالثروات إلا أن خيراته نهبت، مشيراً إلى أن نظام المخلوع صالح هو سبب تأخّر وتدهور وتراجع اليمن، وأن هدف المخلوع وحلفائه الحوثيين في انقلابهم على السلطة الشرعية هو سرقة البلاد.

ولم يجرؤ أي من خطباء الجوامع «غير الحوثيين» على انتقاد الميليشيات لإدراكهم أن رد فعل الجماعة المسلحة معهم سيكون دموياً وليس مجرد تهديد بالمنع من الخطابة وتعيين إمام بديل.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)