تمكنت "إلهان عمر"، وهي سيدة أمريكية من أصول صومالية، الجمعة، من حجز مكانها والفوز بعضوية مجلس نواب ولاية مينيوستا، لتصبح بذلك أول مسلمة محجبة في مجلس تشريعي بالولايات المتحدة.
وشكّل استيعاب عدد كبير من اللاجئين الصوماليين في مينيسوتا رهاناً انتخابياً، حيث لعب ترامب على هذا الوتر، وقال في إحدى خطاباته هناك: "هنا، في مينيسوتا، عشتم بشكل مباشر المشكلات الناجمة عن سوء إدارة ملف اللاجئين مع وصول عدد كبير من اللاجئين الصوماليين إلى ولايتكم من دون علمكم بذلك حتى"، وفق "فرانس برس".
ونافست إلهان عمر على مقعد مقاطعة "60B" بولاية مينيوستا عن الحزب الديمقراطي، وتمكنت من الحصول على أكثر من 80% من الأصوات، مقابل 19.4% لمنافسها الجمهوري، عبد المالك عسكر.
ووُلدت إلهان (33 عاماً) في الصومال، وقبل أن تتم عامها التاسع، اضطرت مع أهلها إلى الانتقال إلى كينيا المجاورة، بسبب اشتعال الحرب الأهلية في بلادها عام 1991.
وبعد أربع سنوات من العيش في مخيمات اللجوء بكينيا، انتقلت العائلة إلى الولايات المتحدة، حيث تعلمت اللغة وبدأت بالعمل كمترجمة في سن الرابعة عشرة.
وحازت إلهان درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وأخرى في الدراسات الدولية، من جامعة نورث داكوتا، ما أهّلها لدخول عالم السياسة بقوة.
وجاء فوز إلهان بعد الحملة التي خاضها الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، وتضمنت تصريحات عنصرية ضد المسلمين.
وأقرت عمر بأن فوز ترامب سيجعل الأمور "صعبة جداً"ـ وأضافت: "سيتعين علينا العمل على تنظيم الجالية استعداداً لما يمكن أن يحدث. سيتعين علينا مضاعفة خطابات المحبة أمام خطابات الكراهية".
وقالت إلهان إنه "حتى وإن كان يفترض أن تشكل رسالة ترامب تهديداً لنا لكي لا نشارك في التصويت ولكي لا نعتبر أنفسنا جزءاً من النظام الأمريكي، فقد كان لذلك مفعول عكسي، أعتقد أن فوزنا هو مصدر إلهام لكثير من الشباب والملونين والمهاجرين وللجميع، حتى وإن لم يكن النظام ملائماً لنا جميعاً يمكننا مع ذلك أن نشق طريقنا ويمكننا أن نضمن خلق فرص لأناس مثلنا".
