الرئيسية > اخبار وتقارير > تناقضات ترامب تسبقه إلى البيت الأبيض.. تعرف على سرها!

تناقضات ترامب تسبقه إلى البيت الأبيض.. تعرف على سرها!

منذ أن ظهر دونالد ترامب على الساحة السياسية منتصف العام 2015، عندما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي فاز بها، شابت خطاباته التناقضات حول ما ينوي القيام به حيال عديد من القضايا؛ ممّا جعل حكومات وشعوباً تنظر بأعين الشك والريبة إلى أهلية ترامب ونياته.

ويبدو أنه مع فوز الرجل وبدء العمل الرئاسي الجدي الذي لا يحتمل أي خطأ، لم يستطع الرئيس المنتخب ضبط إيقاع تصريحاته ليجعلها بعيدة عن التناقض، بل سقط في فخ جديد من خلال استنكاره للمظاهرات التي خرجت منددة بفوزه واجتاحت أكثر من ولاية أمريكية.

وكتب ترامب مستنكراً المظاهرات المناوئة له على حسابه بموقع "تويتر": "لقد حظينا بانتخابات ديمقراطية وعادلة، ولكن بعض المتظاهرين بتحريض من وسائل الإعلام، يحاولون إفساد الأمر علينا، التظاهر في هذا الوقت غير عادل". لكنه ما لبث أن تراجع عن ذلك بتغريدة أخرى مناقضة لها.

 

 

Just had a very open and successful presidential election. Now professional protesters, incited by the media, are protesting. Very unfair!

 

 

لكن ترامب نفسه، وقبل 4 سنوات من اليوم، ندد بفوز سلفه باراك أوباما على المرشح الجمهوري آنذاك ميت رومني، ووصف الانتخابات بالمزورة ودعا إلى تظاهرات في العاصمة واشنطن.

تناقضات ترامب شغلت الناس وأصبحت مادة للتندر، وكانت أبرز ما ميز الانتخابات الأمريكية المنقضي أجلها.

ومن أهم هذه التناقضات ذكرُ ترامب أن موقفه من حرب العراق كان معارضاً تماماً، مؤكداً أنه ظل خلال السنوات الماضية يحذر من تبعاتها في خلق عدم استقرار بالشرق الأوسط.

لكن شبكة "ABC NEWS" الأمريكية ذكرت أن ترامب قال في أحد لقاءاته التلفزيونية، عندما سئل عن موقفه من الحرب قبيل انطلاقها: "بالطبع، أؤيد ذلك".

وفي خطاب له أكد ترامب أنه سيقدم على حل حلف الناتو، إذا لم يدفع أعضاؤه تكلفة الدفاع عنهم لأمريكا، مؤكداً أن 4 فقط من بين 28 دولة في الحلف، تشارك في تكلفة الدفاع عنها، إلا أن عدد هذه الدول هو في الحقيقة 5، لكن وفي موقف متناقض قال ترامب إنه يجب الالتحام مع الحلفاء، والوقوف إلى جانبهم وعقد اتفاقيات تضمن ذلك.

أما في سوريا؛ فسبق لترامب أن صرح أنه يريد تركيز الحرب على تنظيم الدولة على حساب دعم المعارضة السورية، لكنه في الوقت نفسه يريد العمل مع تركيا وروسيا على إنشاء منطقة آمنة للسوريين من الأسد و"داعش".

وكان موقع "فاكت تشيكير" التابع لصحيفة الواشنطن بوست، والذي يتابع مصداقية ودقة مواقف وتصريحات السياسيين، وجد في مايو/أيار الماضي، أن 70% من تصريحات ترامب التي ينظر الموقع في دقتها ليست فقط مغلوطة، بل تصنف بالكاذبة تماماً.

أما البروفيسور وأستاذ الفلسلفة في جامعة "كونيتيكيت"، مايكل لينش، فقد رأى في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" أن "ترامب يجيد استخدام التناقض لصالحه؛ فهو لا يقول إنه أخطأ، أو غير موقفه، بل يعلن موقفاً آخر مناقضاً، ويرمي بالمسؤولية على المواطن ليختار هو أي تصريح يصدق، أو أي موقف يفضل أن يصدق"، مشيراً إلى أنه يعتمد في خطاباته على نظرية "الانحياز لما تريد"؛ أي إن "الشخص يحلل الحقائق وفق هواه".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)