عقب أيام من انتخاب الشعب الأمريكي رئيساً توعد المسلمين بمنعهم من دخول الولايات المتحدة، أعلن السيناتور المسلم كيث إليسون ترشحه لرئاسة الحزب الديمقراطي، الذي خسرت مرشحته هيلاري كلينتون الانتخابات الرئاسية.

ومن بين المتنافسين على رئاسة الحزب حاكم ولاية ماريلاند السابق، مارتن أومالي، والسيناتور تيم كين، الذي كانت كلينتون رشحته لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات التي خسرتها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

ويحث السيناتور المسلم كيث إليسون على ضرورة مشاركة المسلمين بشكل فاعل في السياسة الأمريكية، مشيراً إلى "وجود العديد من القيم التي يمكن للولايات المتحدة أن تكسبها من الأفراد المسلمين".

من جهته أطلق بيرني ساندرز، المنافس السابق لهيلاري كلينتون على بطاقة ترشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حملة لجمع توقيعات لدعم السيناتور إليسون.

وكتب ساندرز على موقعه وعلى صفحته الرسمية على الفيسبوك: "لا أعتقد أن النظام السياسي القائم أو أصحاب المليارات سيحبون أن يأتي شخص كـكيث إليسون رئيساً للحزب الديمقراطي.. جيد! صوتوا له إذاً".

وأكد أن التغيير السياسي مستمر، وأن لديه أهدافاً كبيرة، وأنه إذا تمكن كيث من جمع 500 ألف توقيع يدعم ترشيحه، فستشكل تلك الخطوة رسالة قوية إلى الحزب، وأشار إلى أنه "سيعرض التواقيع أمام المجلس التنفيذي للحزب".

والسيناتور كيث إليسون محامٍ من مواليد 1963، اعتنق الإسلام وهو في سن 19، وهو أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا.

صاحب أفكار ليبرالية، وله مواقف مناهضة للوجود الأمريكي في العراق، وكان من أشد المطالبين بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، كما يعتبر من المدافعين عن حقوق الأقليات، وحقوق المرأة بالإجهاض، وغيرها من القضايا التي تتعارض بشدة مع مواقف اليمين أو الجمهوريين في الإدارة الأمريكية، كما يدافع عن مبدأ مشاركة المسلمين "بشكل فعال" في السياسة الأمريكية.

ومن المنتظر أن تقرر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اسم رئيس الحزب الجديد في ظل صعود قوي للتيار الذي يمثله إليسون.

وتدير الحزب بشكل مؤقت دونا برازيل، وذلك بعد استقالة عضوة الكونغرس، ديبي فاسرمان شولتس، من رئاسة الحزب بعدما تعرضت لانتقادات حادة بسبب تأثيرها في الانتخابات التمهيدية للحزب، والتي فازت بها هيلاري كلينتون.