حضر نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح والوفد المرافق له اليوم السبت الجلسة العامة الأولى لقمة الأمن الإقليمي "حوار المنامة" في دورتها الـ 12.
والتقى نائب رئيس الجمهورية على هامش أعمال القمة بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ووزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ، ومدير الاستخبارات السابق بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وعدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة.
وتطرق في لقاءاته إلى ما تعانيه اليمن من أوضاع مأساوية جراء انقلاب الميليشيا على السلطة في البلاد..مثمناً دعم الأشقاء والأصدقاء في مختلف المراحل الصعبة التي تعيشها اليمن والتي تحتاج إلى المزيد من المساندة على مختلف المستويات.
وألقيت في الجلسة عدد من أوراق العمل تحت عنوان "إدارة المتغيرات الإقليمية المتحولة" أشارت إلى عدد من القضايا الإقليمية والتطورات الجديدة على الصعيد السياسي في البلدان العربية.
كمال القيت كلمتين لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ،ونائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أكدت في مجملها على رفض أساليب الانقلاب على الخيارات الديمقراطية وإرادة الشعوب مثلما حصل في اليمن، منددين بالتدخل الإيراني في دول المنطقة.
وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن إيران تقوم بهذا الدور الخطير منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وتقوم باستغلال كل صراع في المنطقة سعياً منها لبسط نفوذها إضافة إلى قيامها بدعم الإرهاب في المنطقة وتكوين جيوش تابعة لها في الدول العربية لزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار.
من جانب آخر عقد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح مساء اليوم السبت، جلسة مباحثات مع ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وجرى خلال جلسة المباحثات بحث علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها والمستجدات السياسية والميدانية على الساحة الوطنية.
وثمن نائب الرئيس الجهود المبذولة من قبل الأشقاء في مملكة البحرين في إطار التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وتقديمهم تضحيات جسيمة ودماء زكية ستظل خالدة في ذاكرة اليمنيين والجيل العربي.
وأكد الفريق الركن علي محسن صالح رغبة اليمنيين في السلام وسعي قيادة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتحقيقه عبر مختلف الوسائل بما يتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
من جانبه أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني استمرار دعم بلاده للشرعية ومساندتها لجهود استعادة الدولة والحل السياسي المُستند على المرجعيات المُتفق عليها..منوهاً إلى العلاقات التاريخية التي تربط اليمن والبحرين وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر المحبة والإخاء.
كما اكد نائب رئيس الجمهورية خلال لقائه اليوم وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمملكة المتحدة توبياس إلوود ،رفض القيادة السياسية والحكومة الشرعية ومختلف المكونات والأحزاب اليمنية أي مبادرة لا تُعيد الشرعية ومؤسسات الدولة ورفضها أي التفاف على المرجعيات المُتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وأشار الفريق الركن علي محسن إلى تعنت الانقلابيين ورفضهم لجهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وعدم التزامهم ببنود بناء الثقة التي نتجت عنها مشاورات بيل، وهو ما يتطلب من الأشقاء والأصدقاء مزيداً من الضغط بما يحقق استعادة الدولة ودرء المخاطر التي تستهدف اليمن والإقليم والعالم.
من جانبه جدد وزير الدولة البريطاني دعم بلاده المستمر للحكومة الشرعية ولجهود السلام..معبراً عن إستنكاره لاستمرار أعمال الحصار من قبل الانقلابيين والقصف على مختلف المدن اليمنية ومنها مدينة تعز واستمرار احتجازهم للعشرات من قوافل المساعدات.
وأكد توبياس إلوود على تطلع بلاده إلى إحلال السلام الدائم والشامل وإنهاء الصراع بما يخفف من معاناة اليمنيين ويساهم في امن واستقرار اليمن.
