أكد محللون سياسيون أن الزيارات الميدانية التي يجريها الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر وقيادات عسكرية من التحالف العربي في المحافظات المحررة وجبهات القتال، هي بمنزلة إعلان لبدء الحسم العسكري في البلاد ورد عملي على تحركات ومبادرة وزير الخارجية الأميركية جون كيري التي وصفوها بـ«المؤامرة» الساعية لإنقاذ ميليشيات الحوثي وصالح.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز «مسارات» للاستراتيجيا والإعلام، باسم الشعبي: «إن تزامن زيارة هادي إلى حضرموت مع زيارة نائبه علي محسن الأحمر إلى جبهة نهم شرق صنعاء تؤكد أن العملية العسكرية والاقتصادية يسيران جنبا إلى جنب في اليمن رغم التحديات الكبيرة»، مشيرا إلى أن وجود القيادة الشرعية داخل البلاد مهم جدا ويعزز من موقفها السياسي في المفاوضات لاسيما مع تحقيق انتصارات مختلفة في عدة جبهات هذا إذا تمت المفاوضات المرتقبة، فضلا عن كون الزيارة إلى جبهات شرق صنعاء تحمل دلالة مهمة تؤكد أن الحسم العسكري هو الخيار الأول بالنسبة للشرعية والتحالف، وتعد ردا عمليا على تحركات وزير الخارجية الأميركية ومبادرته التي تحاول إنقاذ تحالف الانقلاب في اليمن.
من جانبه، قال المحلل السياسي والناشط الحقوقي المحامي فيصل المجيدي، إن عودة الرئيس هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن وزيارته لمحافظة حضرموت تؤكد أن هناك توجها لإعادة إستراتيجية التعامل مع المناطق المحررة وربطها بالتنمية، وهو ما تجسده أيضا زيارات نائب الرئيس إلى مناطق التماس في جبهات القتال المختلفة.
