الرئيسية > اخبار وتقارير > «ثورة» الجامعات اليمنية في مواجهة الانقلاب

«ثورة» الجامعات اليمنية في مواجهة الانقلاب

بدأت شرارة تصاعد الغضب لدى الجامعات في صنعاء تتسع، لتتحول إلى لهب ضد الانقلابيين مع إضراب الأساتذة، في حين أن جميع عيون اليمنيين تترقب ميلاد ثورة أكاديمية، تتلوها ثورة طلابية في صنعاء، ويعقد عليها الشعب اليمني آماله وتطلعاته نحو الخلاص من تلك المليشيات.

وبدأ مدرسو الجامعات مرحلة الإضراب الأولي الذي سيتلوه ثورة الجامعات، ولا شك في ذلك شريطة أن يلقوا المؤازرة من فئات الشعب المختلفة، وأن تتلقف ثورتهم القيادة السياسية والعمل على تصعيدها حتى تؤتي أكلها كاملة مكملة حتى لا تخمد نارها عند أول منعطف، وتكون هي حامل شعلة التغيير الحقيقية.

وقال تعميم صادر عن نقابة التدريس بجامعة صنعاء، إن أساتذة الجامعة علقوا الدراسة، خلال الأسبوع الماضي، لمدة ساعتين في تصعيد جديد، قبل البدء بالإضراب الشامل اليوم السبت.

ويطالب أعضاء هيئة تدريس الجامعة بصرف الرواتب المتأخرة منذ 4 أشهر، إضافة إلى وقف كل المخالفات القانونية بالجامعة، والإفراج عن المعتقلين من أعضاء هيئة التدريس.

وهذا التحرك جعل الجميع يركن إلى شيء من الأمل في أن تدرك الجامعة الأم مسؤوليتها، وتنتفض في وجه المليشيات الانقلابية في حين أن جميع عيون اليمنيين تترقب ميلاد ثورة أكاديمية خاصة أن جامعة صنعاء قد ذاقت طعم الحرية، وتصدرت شعلة ثورة فبراير المجيدة، وفتحت ذراعيها لتلك الثورة العظيمة واحتضنتها في ساحتها المباركة ساحة التغيير.

مصادرة الجامعات

ومن غير الطبيعي أن يستمر الوضع على ما هو عليه من مصادرة الجامعات، وكذلك تجاهل كل معاناة الأكاديميين لأكثر من انقطاع رواتبهم، ناهيك عن اختطاف حريتهم ومصادرتها قبل كل ذلك، وتحكم الجهلاء والعصابات في صرح اليمن التعليمي الأول، الذي هو عكس أرضية الإمامة القديمة والحديثة المتمثل في الجهل، الذي قضت عليه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

العنف والهمجية الممارس من قبل المليشيات الانقلابية على اليمنيين بشكل عام، وطلاب وأكاديمي الجامعات بشكل خاص يبرز مدى خوف المليشيات من أن تكون الجامعات محطة انطلاق الشرارة الأولى لثورة قادمة.

تخوف الحوثيين

وينبع الخوف، الذي بات يسيطر على قوى التحالف الانقلابي من الاحتجاجات العارمة والتصعيد الغاضب، الذي ينفذه الأكاديميين والدكاترة ونقابات أعضاء هيئة التدريس بجامعات صنعاء، والحديدة، وعمران، وذمار، وإب، وعدد من المرافق الحكومية على خلفية أزمة الرواتب، منذ قرابة الأسبوعين.

بالمقابل، أضحت الاحتجاجات والتصعيد في الجامعات تشكل قلقاً ورعباً يكتنف سلطة التحالف الانقلابي أكثر من الخوف، الذي تعيشه في الجبهات الميدانية، خوفاً من أن يتوسع التصعيد إلى ثورة شعبية تطيح مركز سلطتهم الانقلابية.

الانشقاقات تتسع

وتتسع هوة الانشقاقات بين حلفاء الانقلاب، جماعة الحوثي وجناح الرئيس المخلوع في حزب المؤتمر الشعبي العام، في ظل تقدم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف على جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وظهرت الخلافات علانية على مستوى القيادات الكبيرة، بعد أن اقتصرت على وسائل إعلام محسوبة على الطرفين، وناشطين يوالونهما.

ووصف القيادي الحوثي، علي العماد، في تدوينة حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إعلام حزب«صالح» بـ«الرخيص»، في إشارة إلى النقد الذي يوجهه إعلام المخلوع لبعض رموز الجماعة الحوثية حول قضايا فساد.

وقال العماد إن «إعلام حلفائه في حزب المؤتمر أصبح مادة إخبارية تستهدف الجميع، بمبرر هو مكافحة الفساد».

2011

رفع الطلاب شعار إسقاط النظام يوم 15 يناير 2011، ثم التحقت بهم الأحزاب السياسية.

2015

تم اختطاف رئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء، ومعه عدد من الأكاديميين في أغسطس 2015 أثناء تظاهرة احتجاجية.

9

انتفضت 9 جامعات حكومية يمنية في نوفمبر الماضي ضد الانقلابيين، للمطالبة بصرف رواتبها المتأخرة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)