تتأهب العاصمة الأمريكية واشنطن، والأجهزة الأمريكية الأمنية، لتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، ظهر الجمعة المقبل، في العشرين من الشهر الجاري.

تنصيب ترامب يبدو أنه لن يمر كتنصيب أسلافه؛ حيث تتوعده 26 فعالية احتجاجية، وتتوقع أجهزة الأمن الأمريكية أن ينزل إلى الشوارع أكثر من 40 ألف شخص بسبب معارضتهم لانتخابه رئيساً، كما سيتم نشر نحو 28 ألف عنصر أمني لحماية واشنطن، بحسب شبكة "CNN" الأمريكية.

ووسط هذا التأهب الأمني تجاوزت التكاليف المالية المدفوعة لتجهيز الإجراءات الأمنية للاحتفالية الأمريكية الضخمة الـ 100 مليون دولار أمريكي؛ وذلك لتأمين دخول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض.

وتتوقع الأجهزة الأمنية أن يشارك نحو 800 ألف متفرج في حفل تنصيب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة، دونالد ترامب، أمام مبنى "الكابيتول هيل".

هذا العدد من المشاركين هو أقل من نصف عدد الحضور الذين شاركوا في احتفال تنصيب الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، في العام 2008، والتي سجلت الرقم الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة؛ عندما شارك فيها أكثر من 1.8 مليون متفرج.

من جهته أوضح وزير الأمن القومي الأمريكي، جيه جونسون، أن قوات الأمن أعدت نفسها لاحتمال حصول اعتداء بشاحنة، رغم أنه لا وجود لتهديد جدي يستهدف حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في واشنطن.

ويأتي استعداد الأمن الأمريكي لاحتمال حصول هجوم على حفل تنصيب ترامب بالشاحنة بعدما حصلت اعتداءات إرهابية مماثلة في كل من باريس وبرلين، العام الماضي، بحسب جونسون.

وأوضح جونسون أن منطقة تنصيب ترامب في واشنطن "ستكون محمية بشكل أكبر بشاحنات، وعوائق أسمنتية؛ لمنع عبور الآليات غير المرخص لها بالدخول".

وأشار إلى أن "المناخ الإرهابي الدولي مختلف كثيراً عن أعوام 2008 و2013، عندما تم تنصيب الرئيس باراك أوباما لولايتين"، وفق ما نقلت فرانس برس.