الرئيسية > اخبار وتقارير > «أم بدر» حكاية معاناة بدأت مع انقلاب الحوثي

«أم بدر» حكاية معاناة بدأت مع انقلاب الحوثي

«لم نكن نتوقع الخروج من بيوتنا في يوم من الأيام، وحين أتت الحرب الانقلابية للحوثيين، عرفنا كل أشكال المعاناة»، هذا ما عبرت عنه النازحة اليمنية رويدا «أم بدر» (27 عاماً)، والتي اضطرتها الحرب للنزوح مع عائلتها عن قريتهم في مديرية ذوباب جنوب غربي محافظة تعز إلى منطقة باب المندب، بحثاً عن مكان آمن.

وتقول أم بدر لـ «البيان»، بكثير من الألم: تنقلنا في أكثر من مكان خوفاً من القصف وصواريخ «الكاتيوشا»، التي أرعبت أطفالنا وجعلتهم في بكاء دائم، تركنا كل شيء في البيت، ونزحنا في بابور (عربة) لنقل الأسماك إلى باب المندب، بينما نزح بعض من أسرتي إلى جيبوتي.

أعمال شحيحة

ووصلت رويدا مع أفراد عائلتها، وبينهم أخوها المريض، إلى باب المندب، حيث لا يمتلكون شيئاً من المال، مرغمين على العيش في عشش لا تقيهم لسعات البرد. ورغم خروج زوجها كل صباح للبحث عن عمل مع الصيادين يسد رمقهم، إلا أن الأعمال شحيحة، وإن وجدت، فلا تجلب دخلاً كافياً. لا تريد رويدا أكثر من العودة إلى بيتها وقريتها، لتسلم من كل هذه المعاناة والوجع، لا تريد سوى أن تنام طفلتها فاطمة، التي أتمت عامها الأول، حيث وضعتها وسط كل هذا الشقاء، هانئة في مهدها.

نزوح جماعي

حالة عدم الاستقرار الأمني في جنوبي اليمن، والتي نتجت عن الانقلاب، وتحديداً في محافظة تعز، دفعت 1700 أسرة إلى النزوح من قرى ومناطق الساحل الغربي لمحافظة تعز، متوزعين في قرى الحنايا والشحيحة في عزلة الكدحة، بما يقارب الـ 600 أسرة، و800 أسرة في قرى المضاربة ورأس العارة، إضافة إلى ما يقارب الـ 300 أسرة في باب المندب. ويقول الناشط الحقوقي أكرم الشوافي، إن هذا ليس كامل عدد النازحين، إذ إن هناك مناطق أخرى لم يتم استكمال تعداد النازحين فيها.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)