أفاد عدد من الخبراء السياسيين البحرينيين لـ «البيان»، بأن سياسة التدخل الإيراني في البحرين، أنحت مؤخراً بشكل أكثر دموية، عبر استهداف الضباط والسجون والنقاط الأمنية.

وأكد رئيس مركز عيسى الثقافي، الشيخ د. خالد بن خليفة آل خليفة لـ «البيان»، أن إحباط محاولة تهريب عدد من المحكومين والمطلوبين بقضايا إرهابية إلى إيران، هو دليل مضاف على التورط الإيراني بمستنقع الإرهاب الأسود.

ويرى الشيخ خالد أن الموقف الأميركي الأخير، والذي أعلن صراحة وضوح التدخلات الإيرانية في البحرين، يمثل مرحلة جديدة بمواجهة إيران، والتي أخذت تدخلاتها تنحي مؤخراً بشكل أكثر دموية.

وأضاف: «بعد أن كانت تلك الموجة محصورة على مراحل التخريب والحرق وقطع الطرقات العامة، دخلت صراحة بمرحلة الاغتيالات واستهداف السجون».

مشروع للمواجهة

وبدوره، يروي النائب محمد العمادي أن «ما يجري هو امتداد طبيعي للمشروع التوسعي الإيراني، فدعم إيران لخلاياها النائمة في الخليج إرهاصات تؤكد أهمية وجود مشروع خليجي عربي للمواجهة».

وأفاد عضو مجلس الشورى خميس الرميحي بأن إيران تحاول أن تقضم الدول العربية، واحدة تلو الأخرى. وأردف: «الخطة الخمسينية التي صيغت للسيطرة على الدول العربية، باتت خطة لتدمير إيران نفسها».

أجندات

قال النائب البحريني محسن البكري، إن الأجندات الإيرانية بالمنطقة العربية قائمة ومستمرة ومتسارعة، ولن تتوقف، أساسها الإرهاب وزعزعة الأمن المحلي، وهو الأمر الذي تؤكده المادة (153) من الدستور الإيراني، والتي نصت صراحة على تصدير الثورة، وهو ما يعكس سياسة النظام نفسه.