اتفق وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة في كل سوريا واليمن وليبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في الرياض، عقب استقبال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، في أول زيارة يقوم بها إلى المملكة منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري.

واستعرض خلال اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية، جهود الأمم المتحدة، والمهام المنوطة بها في سبيل تحقيق السلم والأمن الدوليين.

وقال غوتيريس في المؤتمر الصحفي مع الجبير: "جولتي في المنطقة تهدف لمساعدة ولد الشيخ أحمد في مهمته في اليمن"، مبيناً أن "ولد الشيخ أحمد يقوم بعمل مهني وحيادي في اليمن، ويحظى بدعم الأمم المتحدة الكامل".

وأضاف: "نناشد الأطراف في اليمن التوقف عن إساءة استعمال المساعدات، هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن".

وأكد غوتيريس أن "المصالحة في العراق ممكنة على أساس التعايش والاحترام المتبادل".

وحول الوضع في سوريا أوضح أنه "لا يمكن النجاح في محاربة الإرهاب في سوريا من دون حل سياسي شامل".

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، طالب غوتيريس "بمحاربة الخطاب التحريضي الذي يربط الإرهاب بالإسلام"، مشيراً إلى أن "غياب الحلول السياسية في أزمات كثيرة يسهم في تغذية الإرهاب".

ولفت غوتيريس إلى أن "الأمم المتحدة تعمل على مساعدة الدول الأعضاء في محاربة الإرهاب".

من جهته قال وزير الخارجية السعودي: "إن دول مجلس التعاون خصصت مبالغ كبيرة لإعادة إعمار اليمن".

ولفت الجبير إلى أن "الانقلابيين يرتكبون جرائم حرب في اليمن، من بينها تجنيد الأطفال".

وأكد أن "كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح"، مشيراً إلى أنه "تم إبرام أكثر من 70 اتفاقاً مع الحوثي وصالح ولم ينفذوا أياً منها".

وحول الوضع في سوريا، عبّر الجبير عن أمله في أن "تؤدي المفاوضات المقبلة في جنيف بين المعارضة والنظام السوري، لتنفيذ بيان جنيف وبدء مرحلة انتقالية".

وشدد الجبير على أن "الدعم السعودي للمعارضة السورية سيتواصل"، مبيناً أن "للمعارضة السورية المعتدلة دوراً هاماً في الحرب على داعش والقاعدة".

وحول العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن، أكد وزير الخارجية السعودي أن علاقة بلاده بالولايات المتحدة "متميزة وتجاوزت العديد من التحديات".

وأضاف: "نتفق مع الولايات المتحدة في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة".

وحول قانون "جاستا" الأمريكي، الذي أقره الكونغرس في سبتمبر/أيلول الماضي، لمحاكمة الحكومات المتورطة في هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية، أكد الجبير أن "القانون شأن داخلي أمريكي"، لكنه أوضح أن تبعاته "ستطال الولايات المتحدة".