الرئيسية > اخبار وتقارير > "جو ودِّي" يسود مباحثات أمير الكويت وروحاني

"جو ودِّي" يسود مباحثات أمير الكويت وروحاني

بحث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والرئيس الإيراني حسن روحاني، بالعاصمة الكويت، الأربعاء، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.

جاء ذلك في مباحثات بين الطرفين في قصر "بيان" بمحافظة حولي (جنوب الكويت)، أعقبت وصول الرئيس الإيراني، في وقت سابق مساء الأربعاء قادماً من عُمان، وكان على رأس مستقبليه أمير الكويت.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، عن نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، أن "المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق تطلعاتهم".

وأضاف جراح الصباح أن الجانبين بحثا "توسيع أطر التعاون بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

ولفت إلى أنه "ساد المباحثات جو ودي، عكَس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين البلدين، في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة".

وتكتسب زيارة الرئيس الإيراني للكويت، وهي الأولى له، أهميتها من كونها تأتي في وقت تبذل فيه الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس (السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، سلطنة عمان)، فتح الحوار في القمة الأخيرة بالبحرين.

وتأتي جولة روحاني في محاولة لمواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية على طهران، خاصة بعد وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، وكذلك بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، طهران الشهر الماضي، لتسليم رسالة من الأمير تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية.

ولا تزال العلاقات متوترة بين إيران ودول الخليج، على خلفية الحرب التي تخوضها طهران بالوكالة في اليمن وسوريا، وتدخلاتها المستمرة في شؤون المنطقة ودعمها للمليشيات المسلحة.

وتشترط دول الخليج أن يكون تحسين العلاقات، وإظهار حسن النوايا، "من الطرفين"، حسبما أشار تصريح لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أثناء وجوده بمنتدى دافوس الماضي، قال فيه: "سيكون من الرائع العيش في سلام وتناغم مع طهران، لكن لا بد من أن يكون هناك جهد من الطرفين".

وكان روحاني قد زار مسقط في مارس/آذار 2014. كما زار السلطان قابوس طهران في أغسطس/آب 2013.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)