دعا وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، أمس الإثنين، إلى تصنيف جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) «جماعة إرهابية» واتخاذ إجراءات دولية ضدها. 
ويسيطر مسلحو «الحوثي» وحلفاؤهم من قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، على محافظات يمنية، بينها صنعاء منذ 14 أيلول/ سبتمبر 2014. وخلال مؤتمر بعنوان «الإرهاب والتنمية الاجتماعية- أسباب ومعالجات»، تنظمه جامعة الدول العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال أمس واليوم، قال الوزير اليمني إن «اليمنيين باتوا اليوم يدفعون الثمن جراء انقلاب هذه الجماعة على الدولة، وشنها الحرب ضد محافظات عدة». 
واستعرض في كلمته «المخاطر» التي تمثلها هذه الجماعة على اليمن والمنطقة والمجتمع الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى «دعم الحكومة الشرعية حتى إنهاء الانقلاب». 
وشدد على أن «اليمنيين كافة يرفضون جماعة الحوثي، التي سيطرت على مناطق عدة بقوة السلاح». 
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة من تحالف عربي تقودة الجارة السعودية، من جهة، وقوات الحوثي وصالح، مدعومة من إيران من جهة أخرى. إلى ذلك، حذر مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين الذي يزور اليمن، أمس الاثنين من «خطر مجاعة كبير» يهدد هذا البلد.
وقال اوبراين في عدن (جنوب) حيث بدأ زيارته الاحد «نواجه الان خطر مجاعة كبيرا إذا لم يسرع المجتمع الدولي تمويل» برنامج المساعدة الانسانية في اليمن و«اذا واصل اطراف النزاع التضييق على ايصال المساعدة الانسانية».
واضاف في مؤتمر صحافي ان ما بين 19 و26 مليونا من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة غذائية لافتا إلى ان «سبعة ملايين يمني يجهلون من سيؤمن لهم وجبتهم الغذائية المقبلة».
وطلبت الأمم المتحدة 2.1 مليار دولار لمساعدة المتضررين من النزاع في اليمن هذا العام.
ويشهد اليمن نزاعا منذ بدأ تحالف عربي بقيادة الرياض في اذار/مارس 2015 حملة جوية لصد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران بعدما سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
والتقى أوبراين الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن على ان يجتمع ايضا بالحوثيين وحلفائهم في صنعاء التي وصل اليها بعد ظهر الاثنين.
وشدد على «ضرورة ان يلتزم جميع الاطراف بالقانون الإنساني ويحموا المدنيين ويسمحوا بوصول جميع الطواقم الانسانية إلى كل انحاء اليمن في شكل كامل وفوري».
ولفت إلى انه بحث في عدن «ضرورة تسهيل الواردات التجارية من مواد غذائية ووقود وأدوية عبر جميع الموانىء» اليمنية، فضلا عن «استئناف الرحلات التجارية». وتواصل الأمم المتحدة مطالبتها بهدنة للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية بعد فشل سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار.
وخلفت هذه الحرب أوضاعا إنسانية متدهورة للغاية، حيث إن 21 مليون يمني، أي قرابة 80٪ من السكان، في حاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة. 
فيما قتل أكثر من 6 آلاف و600 شخص، وأصيب نحو 35 ألف بجراح، حسب منظمة الصحة العالمية، فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل.