تستمر دولة الامارات في دعم وتأهيل قوات الجيش والأمن في المحافظات اليمنية المحررة، ضمن جهودها الشاملة لتطبيع الحياة، وتأمين هذه المحافظات عقب تحريرها من عناصر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح صالح.
واحتفلت في عدن أمس، قوات الدعم والإسناد، بتخرج الكتيبة الأولى المحترفة التي تلقت تدريبات على يد خبراء من السودان ومن ضباط القوات المسلحة اليمنية، وتحت إشراف القوات المسلحة الإماراتية.
وفي الاحتفال الذي حضرته قيادات عسكرية من قوات التحالف العربي، وضباط في الجيش الوطني، استعرضت الكتيبة أنواع الفنون القتالية التي تلقاها الخريجون خلال التدريب. وردد الخريجون القسم العسكري بالولاء لله ثم للوطن، مؤكدين انهم سيظلون أوفياء لترابه، ومدافعين أفذاذاً عن أهله.
واشاد نائب وزير الدفاع، صالح علي حسن بالخريجين وبالمهارات التي اكتسبوها على يد الخبراء العسكريين من السودان، وبدعم سخي وإشراف من قبل الخبراء البارزين في القوات المسلحة الإماراتية الباسلة.
وقال «صحيح أننا نعيش في مرحلة حرب جراء العدوان الذي شنه الحوثيون وقوات المخلوع صالح على بلادنا، لكن لدينا القدرة على بناء وحدات عسكرية وطنية تدين بالولاء لله ثم لتراب هذا الوطن».
وأضاف أن «هؤلاء الكوكبة من قوات الحزام الأمني الذين يتخرجون اليوم وقد تلقوا تدريبات احترافية على يد الخبراء من السودان، ومن ضباط قواتنا المسلحة، وهذا أتى بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات وقواتها المسلحة لهذه القوات الوطنية التي أثبتت نجاحات كبيرة في معركة التصدي للعدوان الذي شنه الانقلابيون، وكذا انتصارهم الكبير في معركة دحر الإرهاب من العاصمة عدن والمدن المجاورة».
وعبر نائب وزير الدفاع عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة، على الدعم السخي الذي قدمته القوات المسلحة الإماراتية في دعم وتأهيل القوات الوطنية. وأسهمت دولة الامارات ومنذُ تحرير عدن والمحافظات المجاورة لها في تأهيل قطاع الأمن، وذلك من خلال إعادة صيانة مباني الشرطة وتدريب عناصرها وتزويدهم بالمركبات بالإضافة الى عدد كبير من الاطقم العسكرية والمصفحات، والتي كان لتلك الجهود نتائج ملموسة في مجال حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب في المحافظات المحررة. حيث أسهمت تلك الجهود في طرد الجماعات المسلحة من مديرية المنصورة بمحافظة عدن، ومن ثم تحرير محافظة لحج من عناصر القاعدة وتأمينها بشكل كامل، والانتقال إلى محافظة أبين، ومدينة المكلا في حضرموت.
