الرئيسية > اخبار وتقارير > تقرير دولي: حزب الله يواجه عزلة كبيرة بسبب سياساته الطائفية

تقرير دولي: حزب الله يواجه عزلة كبيرة بسبب سياساته الطائفية

قال تقرير لمركز الأزمات الدولية، إن حزب الله اللبناني يواجه عزلة كبيرة بسبب السياسات الطائفية التي ينتهجها، وخاصة دوره في الحرب السورية.

التقرير الذي نقله موقع "ميدل إيست إي" البريطاني، تزامن مع استئناف محادثات السلام في كازخستان، ويسلط الضوء على القوى المسلحة في سوريا، ومنها حزب الله اللبناني، مؤكداً ضرورة أن يخفف حزب الله من لهجته الطائفية لإعطاء محادثات السلام دفعة جديدة.

وجاء في التقرير: "لو أن نظام بشار الأسد انهار وواجه الهزيمة من قبل القوى الإقليمية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية فإن حزب الله سيواجه عقوبات كبيرة من خليفة الأسد، كما أنه سيكون قد خسر قناته الأساسية التي تنقل له الأسلحة من إيران، لذا كان من الضروري بالنسبة للحزب الدفاع عن بشار الأسد والحفاظ على نظامه ووجوده".

حزب الله اللبناني خسر في حرب سوريا نحو 1600 قتيل، ومن ثم فإنه ومن أجل تجنب استمرار سقوط الحزب في مستنقع سوريا، عليه أن يتوقف عن شن المزيد من الهجمات، وأن يخفف من حدة النبرة الطائفية التي يتحدث بها.

ويشير التقرير إلى أن الخطاب الطائفي الذي اعتمده الحزب منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن أسهم في الإضرار بمصداقية الحزب بشكل كبير، "كان الحزب يعتبر حزباً للمضطهدين، واستمد شرعيته من المقاومة في لبنان والوقوف بوجه إسرائيل، إلا أنه تحول بعد ذلك إلى قوة إقليمية دفع بنفسه إلى خارج الحدود".

وكان حزب الله قد دخل حرباً مع إسرائيل في العام 2006، نجح فيها بجمع الرأي العام العربي خلفه، إلا أن الصراع في سوريا كشف عن وجه طائفي للحزب، وبات في نظر الغالبية من العرب حزباً مليشياوياً طائفياً.

أحد مقاتلي الحزب تحدث في التقرير قائلاً إنه "كان يتمنى أن يكون حربه وصراعه مع إسرائيل وليس في هذا الصراع الذي يقسم العالم العربي".

وبحسب هذا المقاتل، الذي سبق له أن اشترك بحرب إسرائيل، فإن "المقاتلين التابعين لحزب الله في سوريا هم أقل التزاماً وانضباطاً، وحتى التزاماً دينياً.. جيلنا كان يصلي قبل أن يذهب إلى أرض المعركة مع إسرائيل، أما مقاتلو الحزب في سوريا فإنهم يقضون ليلهم في تدخين الشيشة قبل أن يغادروا إلى جبهات القتال".

رجل دين عراقي على علاقة وثيقة بحزب الله قال إن عدم الانضباط في صفوف مقاتلي الحزب بسوريا يعود إلى كون أغلب مقاتلي الحزب بسوريا من الطائفيين غير الملتزمين، خلافاً لما كانوا عليه إبان حرب إسرائيل، حيث كان الخطاب السياسي يشجع الكثير على الانضمام للمعركة.

ويحذر رجل الدين العراقي من أن استمرار حزب الله بخطابه الطائفي "سيكون له عواقب خطيرة على الحزب والمنطقة، المفاوضات ستمضي قدماً، ويمكن أن تصل إلى نتيجة، ولكن الشرخ الطائفي وما خلفه من قلوب منكسرة لن يكون قابلاً للالتئام".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)