الرئيسية > اخبار وتقارير > مصرية تمسك مفاتيح سياسة أمريكا الخارجية والأمنية.. تعرّف عليها

مصرية تمسك مفاتيح سياسة أمريكا الخارجية والأمنية.. تعرّف عليها

تمكنت الأمريكية من أصول مصرية دينا حبيب باول، من اختراق عنصرية وعدائية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفريقه الرئاسي للمهاجرين، وباتت تمسك بمفاتيح السياسة الخارجية والأمن في أقوى بلد بالعالم.

فدينا التي وُلدت لأب وأم مصريين ينتميان إلى الأقلية القبطية، والمتزوجة من برجل العلاقات العامة اليهودي ريتشارد باول، باتت ثاني مصرية تدخل البيت الأبيض بعد داليا مجاهد، التي عملت مستشاراً للرئيس باراك أوباما، لشؤون الأديان خلال ولايته.

وبعد أن عينها ترامب كأول مستشارة لشؤون المبادرات الاقتصادية، فور تسلمه سلطاته في يناير/كانون الثاني الماضي، أمر مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال إتش ماكماستر، الخميس 16 مارس/آذار، بتعين دينا باول، مساعدة له.

ومنصب السيدة المصرية الجديد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، يعتبر أساسياً وحساساً لمتابعة السياسة الخارجية الأمريكية؛ "لأن كل القرارات الواجب اتخاذها في هذا المجال، أو غالبيتها العظمى، تمر به أولاً قبل أن تصل إلى وزير الخارجية أو وزير الدفاع ومن ثم إلى الرئيس لدراستها وإقرارها".

كما سيكون من مسؤولية دينا باول أيضاً الإشراف على الاستراتيجية الأمنية، والتنسيق بين الأجهزة الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية الأمريكية.

وبالحديث عن مشوار حياتها الطويل، أبصرت دينا النور في القاهرة عام 1973، ومن ثم هاجرت برفقة والديها إلى تكساس قبل أن تتجاوز الرابعة من عمرها.

ترعرعت في دالاس وسط أسرة بسيطة، لأب يقود حافلة ولديه محل بقالة، لكنها تفوقت في دراستها، وتخرجت بامتياز في كلية الاقتصاد تخصص إدارة أعمال بجامعة تكساس، وحصلت على دورة تدريبية في مكتب السيناتورة الجمهورية كاي بيلي هاتشيسون، التي أشادت بنبوغها ومهاراتها الدبلوماسية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها "دينا" أروقة البيت الأبيض، حيث عينها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في عام 2005، بمنصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون التعليم والثقافة.

كما عينها الرئيس الأسبق أيضاً مساعدة لنائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة، قبل أن تدخل البيت الأبيض لتشغل منصب مساعدة الرئيس لشؤون الموظفين، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة بعمر 29 عاماً.

76-173945-dina-powell-ivanka-trump-woman-white-house-3

وصفتها وزير الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس، بأنها "تمتلك شخصية ودودة، واستطاعت أن تؤدي دوراً مهماً ومميزاً في فريق الدبلوماسية الثقافية، وبأنها نجحت في وصل واشنطن مع العالمين العربي والإسلامي".

وبعد مغادرة بوش البيت الأبيض في عام 2009، تولت قيادة منظمة "غولدمان ساكس"، وقدمت المؤسسة خلال فترة إدارتها لـ10 آلاف امرأة تعليم الأعمال للسيدات من أصحاب المشاريع في 43 دولة منذ عام 2008، وكانت النتائج مثيرة للإعجاب.

ففي غضون 3 سنوات، زادت عائدات 82% من خريجي تلك المؤسسـة، ونجحت 71% في توفير فرص عمل، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

hqdefault

كما ساعدت دينا سيدة تخرجت من مؤسسة "ساكس" في أن افتتاح مطعم بمدينة لاجوس النيجرية، برأس مال ثمانية دولارات فقط، واستطاعت أن تحول الربح فى بلد يعيش 92% من سكانه تحت خط الفقر بأقل من دولارين في اليوم، إلى مطعماً يعمل به أكثر من 40 شخصاً، بحسب "واشنطن بوست".

وتقول "دينا"، بحسب الصحيفة، عن عملها: إنها ترى "النساء، في ظل مجتمعات يسودها عدم استقرار سياسي واجتماعي واسع، يستيقظن يومياً ويجدن طرقاً للمضي قدماً لأنفسهن ولعائلاتهن، وفي النهاية لمجتمعاتهن، وهذا هو عائد الاستثمار الذي تبحث عنه".

وفي عهد ترامب، توقعت شبكة "CNN" الأمريكية، أن تسعى لتنفيذ أجندة ابنة الرئيس إيفانكا ترامب، التي كانت مستشارة لها، فضلاً عن أنها تمتلك شبكة اتصالات وعلاقات قوية داخل أروقة الحزب الجمهوري.

كما توقعت الشبكة الأمريكية أن تصبح "دينا" حلقة الوصل بين إدارة ترامب والنساء، لا سيما بعد سلسلة من التصريحات والتسريبات للرئيس الجديد التي اعتبرت مهينة بحق النساء.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)