كشف "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي آي)، الجمعة، عن 27 صورة، لم تُنشر سابقاً، للتداعيات المباشرة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي ضربت مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وأظهرت صور نشرها موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ(إف بي آي) واطلع عليها "الخليج أونلاين"، موقع الحريق والدمار الناجم عن الطائرة التي حوّل تنظيم "القاعدة" حينها مسارها وضربت جانباً من مبنى الوزارة قيد التجديد.

وتشير تلك الصور إلى الدمار الذي سببته رحلة الطيران الأمريكية المرقمة (77) والتي هاجمت جانب المبنى وأسفر عن مصرع 184 شخصاً، من بينهم 59 راكباً مع طاقم الطائرة، حيث أدّت الهجمات إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص قضى معظمهم في انهيار برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تشير الصور المنشورة إلى الاستجابة العاجلة لرجال الإطفاء والدفاع المدني في معالجة الحرائق بالمبنى، فضلاً عن حطام أجسام من الطائرة، حيث ضربت الطائرة جزءاً من المبنى الذي كان قيد التجديد ويبدو فارغاً نسبياً. في حين يقول خبراء إنه في حال أُصيب المبنى من جانب آخر أو حدث الهجوم بعد اكتمال عمليات التجديد، ربما يكون عدد الوفيات أكبر.

ومجموعة الصور الـ27، التي نشرها موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ(إف بي آي)، تظهر أجزاء من الطائرة التي غادرت مطار دالاس الدولي في العاصمة واشنطن إلى لوس أنجلوس قبل أن تُختطف من قِبل العناصر الإرهابية.

وكانت الطائرة التي أصابت مبنى البنتاغون في غضون الساعة 9:37 صباحاً هي ثالث الهجمات الأربع، ووقعت بعد 30-45 دقيقة بعد الهجوم على برج مركز التجارة العالمي في نيويورك.

وتُظهر إحدى الصور التي أعقبت هجوم البنتاغون عمال الإنقاذ مع الكلاب وهم يبحثون في الأنقاض عن ناجين أو جثث، حيث قضت فرق الإنقاذ عدة أيام في محاولة لاستعادتها من تحت الركام.

ويعتقد البعض أن الصور قد صدرت حديثاً، لكن المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيليان ستيكلز، قالت: إن "الصور نُشرت على الإنترنت في عام 2011".

وأضافت ستيكلز، أن خللاً فنياً تسبب في اختفاء الصور من الموقع فترة غير محددة من الزمن. وذكرت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تمت استعادتها في الأيام الأخيرة إلى الرأى العام عندما علِم مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها مفقودة.