الرئيسية > اخبار وتقارير > الحوثي يحرم مليون يتيم من الخدمات الخيرية

الحوثي يحرم مليون يتيم من الخدمات الخيرية

تعرضت 128 منظمة وجمعية خيرية في اليمن إلى انتهاكات فجة وكبيرة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بلغت خسائرها أكثر من مليار ونصف المليار دولار.

وأوضح برنامج «التواصل مع علماء اليمن» في تقرير أعده بالتعاون مع المركز الإعلامي للثورة اليمنية أن تلك الخسائر الناتجة عن انتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لمنظمات المجتمع المدني في اليمن جاءت خلال الفترة من شهر ديسمبر 2014 حتى ديسمبر 2015. وأوضح التقرير أن مؤسسة اليتيم الخيرية في صنعاء وحدها قدرت خسائرها بـ 100 مليون دولار، فيما لا يمكن تقدير قيمة الأضرار التي تعرض لها المدنيون فالأيتام والأرامل والمعوزين كانوا يستندون إلى جمعيات محلية يستطيعون العيش من خلالها وهذا يفوق المبلغ المقدر لخسائر المنظمات وحالات النهب فيها.

مليون متضرر

وتسبب إغلاق مؤسسات الأيتام في اليمن لكارثة الفقد والعوز لقرابة مليون يتيم يعتمد أغلبهم على مؤسسات اليتيم في اليمن، موضحاً أن إغلاق ومصادرة مؤسسة اليتيم الأهلية أدى إلى أزمة يواجها قرابة 35 ألف يتيم في اليمن عدا عن عشرات الآلاف الآخرين الذين يستفيدون من مشاريعها التعليمية، كما أوقفت الميليشيا الحوثية تمويل المؤسسات الحكومية المعنية بالأيتام ليبقى ما يقارب من 40 ألف يتيم في فئات عمرية مختلفة ترعاهم الحكومة بلا معيل.

وبين التقرير أن إغلاق المؤسسات الخيرية تسبب بمعاناة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على ما تقدمه تلك المؤسسات من مساعدات باعتبارها مصدرهم الأساس للإعاشة والتعلم كآثار جانبية للحرب التي بدأت تستعر من صعدة وتفاقمت مع اجتياح صنعاء في شهر سبتمبر 2014.

إيقاف التعليم

وذكر التقرير أن انتهاكات المتمردين تسببت كذلك بإيقاف تعليم مئات الآلاف من الأطفال الذين كانت الجمعيات والمؤسسات الخيرية تتكفل بتعليمهم وتنمي قدراتهم التعليمية في شتي المجالات كما أوقفوا تعليم القرآن الكريم في معظم المحافظات وصادروا دور القرآن وجمعياته الخيرية.

ويتعرض ملايين اليمنيين إلى أوضاع مزرية تصل إلى حد المجاعة بعد وقف الإعانات من تلك الجمعيات الذين ظلوا يعتمدون بشكل أساسي على وصول سلالها الغذائية إليهم فيما يُعاني مئات آلاف من توقف علاجهم في ظل إغلاق الجمعيات الدوائية والصحية.

وسيطر الانقلابيون الحوثيون على تلك المنظمات العاملة وصادروا أموالها ونهبوا أثاثها وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لتدريب مقاتليهم والبعض الآخر إلى مخازن أسلحة كالمدارس والمستشفيات وأماكن مدنية عديدة بما فيها المنازل والمساجد.