شنّ قياديون ونشطاء حوثيون هجوماً لاذعاً على قناة "اليمن اليوم" التابعة لنجل المخلوع علي عبد الله صالح؛ على خلفية سياستها الإعلامية الأخيرة التي شهدت نقداً ضد حلفاء صالح في الانقلاب.

حيث دعا القيادي الحوثي، يوسف الحاضري، أنصار الحوثيين، إلى شطب القناة من أجهزة استقبالهم؛ بعد التصعيد الإعلامي، وتبادل التهم بخصوص أزمة النظافة وقضايا الفساد، والسباق على المناصب الحكومية بين طرفي الانقلاب.

الحاضري الذي يعدّ من القيادات الثقافية للمليشيا، قال في منشور له على موقع "فيسبوك": "اشطبوا قناة اليمن اليوم من باقاتكم لتحافظوا على الصف سليماً"، في إشارة إلى وحدة الصف بين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المدعومة من إيران.

من جانبه قال المذيع في قناة "المسيرة"، التي تبث من لبنان، والناطقة باسم المليشيا الحوثية: "إن هناك شرفاً إعلامياً يلتزم به أطراف أي اتفاق سياسي، وقناة المسيرة أكثر الأطراف التزاماً بهذا الشرف، فلماذا يا قناة اليمن اليوم التحريض على أنصار الله (الحوثيين)؟".

على صعيد آخر، سجّل عمال النظافة أول انتصار نقابي في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية؛ بعد أن خضعت المليشيا لإضرابهم، وبدأت مساء الثلاثاء، في صرف راتب شهرين كدفعة أولى من رواتبهم المتأخّرة.

وتسبّب إضراب عمال النظافة بغرق العاصمة صنعاء، المحتلّة من المليشيات، في القمامة، ما أسهم في انتشار وباء الكوليرا على نحو غير مسبوق.

ورغم أن بقية موظفي المؤسسات ينتظرون رواتبهم منذ 8 أشهر، إلا أنهم عجزوا عن انتزاع حقوقهم، أو حتى التوقّف عن العمل؛ بسبب القمع الكبير الذي تنتهجه المليشيا، والتهديدات التي تتوعّد بها الموظفين.

ومنذ الانقلاب المسلّح على السلطة، الذي نفّذه الحوثيون بالتحالف مع المخلوع صالح، في سبتمبر/أيلول 2014، واليمن يعيش أزمة إنسانية كبيرة جراء الحرب التي أشعلها وكلاء إيران في البلاد.