بعد أن كانت مدينة الموصل العريقة منارة ثقافية وقبلة تراثية وثقلا تاريخيا مشهودا، حلت جحافل داعش الغاصبة لينال "يأجوجها ومأجوجها" من مدينة غادروها مطوقين بالهزائم، ليتركوها عنوة تئن في جراحاتها المفتوحة.
مدينة نالوا فيها ببربريتهم من البشر والحجر، فدكوا فيها معالم الحياة واستباحوا فيها كل المحرمات.
فبين أمسها ويومها، حالت المدينة إلى إنقاض بائسة تحدث الأجيال والتاريخ عن طاغوت داعش وعدوانيته وعدائه للإنسان.
فإيديولوجيا داعش المتغطرسة استباحت هذه المدينة، فرحل داعش وبقيت ندوبه غائرة.. فكم من السنين يجب أن تستنزف لإعمار دمار داعش في الموصل، رغم أن خسائر الأرواح والمعالم الثقافية لا يمكن جبرها أبدا.
