تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، عن حملته لإنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع روسيا، وقال في تغريدة له على "تويتر" إنه لا يعتقد أنها يمكن أن تحدث، وذلك بعد ساعات فقط من تشجيعه على إنشاء تلك الوحدة بعد محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب على "تويتر": "حقيقةً، إنني والرئيس بوتين ناقشنا إنشاء وحدة للأمن الإلكتروني، لا تعني أنني أعتقد أنها يمكن أن تحدث. فهي لا يمكن أن تحدث".
وأشار ترامب بعد ذلك إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار في سوريا، قائلاً: "يمكن أن يحدث وحدث".
وكانت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، صرحت الأحد، بأن "الولايات المتحدة لن تثق أبداً بروسيا فيما يتعلق بقضايا الأمن السيبراني".
وعلقت الدبلوماسية الأمريكية، في مقابلة أجرتها معها قناة "CNN" الأمريكية، على ما أورده محاورها على لسان أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس، يعتبرون التعاون البنّاء مع روسيا في مجال الأمن السيبراني "ضرباً من الخيال"، قائلةً: "يجب علينا الحديث عن الأمن السيبراني مع الجميع، لا مع روسيا وحدها".
وأضافت هايلي: "من وجهة نظر الأمن السيبراني، لا بد لنا من التحرك إلى الأمام في حوارنا مع روسيا، ونقول للروس ما نرى أنه يجب أن يحدث أو لا يحدث، وهذا لا يعني أننا نثق بروسيا".
وتابعت مستطردةً: "لا ولن نثق بروسيا في أي وقت من الأوقات، إلا أننا لا نبتعد كثيراً عمن لا نثق بهم؛ لكي نتمكن من مراقبة تصرفاتهم بشكل دائم".
وناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي، في لقائهما الأول على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت يومي الجمعة والسبت الماضيين، بمدينة هامبورغ في ألمانيا، إنشاء مجموعة عمل حول الأمن السيبراني بين الجانبين.
