قال عضو اللجنة العامة بحزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع، إن قيادات الحزب ناقشت خلال لقاءها بالسفير الأمريكي ماثيو تولر ومن قبله السفير البريطاني مايكل آرون، الدور المستقبلي لحزب المؤتمر من أجل استعادة العملية السياسية التي أرساها الحزب لثلاثة عقود، مؤكدا أن الأحزاب الأخرى قوضت تلك العملية وذهبت نحو الحرب.
وأوضح في تصريح خاص لـ"مندب برس"، أن وفد الحزب طالب بريطانيا وأمريكا بتقديم الدعم السياسي للمؤتمر وتوفير الحماية لقيادات المؤتمر في الداخل من بطش عصابة الحوثي، مشيرا إلى أن السفيران أعربا عن أهمية المؤتمر الشعبي العام كحزب مدني في العملية السياسية ووعدا بتقديم الدعم اللازم له.
وحول مدى التقارب بين قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية وبين القيادات التي لم تعلن تأييدها العلني للشرعية، قال الشجاع إن هناك تقارب كبير مع جميع القيادات المتواجدة في الرياض، باستثناء الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكان وفد من حزب المؤتمر برئاسة الشيخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، التقى أمس بالعاصمة المصرية القاهرة السفير الأمريكي ماثيو تولر، حيث جرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة لإنهاء الحرب والتوصل إلى سلام يضمن إنهاء الأوضاع الغير طبيعية التي فرضها الحوثيون بقوة السلاح، وكذا إنهاء معاناة الشعب اليمني، وينهي مظاهر التسلح والعنف والمليشيات، ووقف نزيف الدم، وإعادة اليمن إلى محيطه العربي.
وبحسب بيان صادر عن الوفد، فإنه ناقش ما يتعرض له المؤتمر من محاولات لتمزيقه، مؤكدا حرصه على وحدة الحزب وتماسكه ورفض أي محاولات لتجزئته، أو السيطرة عليه من قبل أي طرف.
كما أكد الوفد على رفضه الانتهاكات التي تمارس بحق قيادات حزب المؤتمر وقواعده من قبل الحوثيين، وكذا الاستيلاء على ممتلكاته ووسائل إعلامه.
وجدد الوفد تمكسه بما أعلنه الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل مقتله على يد الحوثيين، في إشاره إلى دعوته للانتفاض عليهم ومواجهتهم، وهي الانتفاضة التي انتهت بقتله وعدد من قيادات الحزب، إضافة إلى الزج بالمئات من قيادات وأعضاء الحزب في السجون.
الوفد أشار إلى أن السفير الأمريكي أكد على أهمية وحدة المؤتمر وضرورة استعادة دوره التاريخي، كما أكد على ضرورة النهوض بالحزب والحفاظ عليه وتجاوز أي تباينات بين قياداته، وأن تغلب مصلحة اليمن والحزب على أي مصالح أخرى أو مشاريع خاصة.
