قالت مصادر سياسية بالعاصمة صنعاء، إن جماعة الحوثي لم تبلغ أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمقتل صالح الصماد، وأنهم تلقوا نبأ مقتله عبر وسائل إعلام الجماعة.
وأشارت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية، إلى أن الحوثيين قاموا بتعيين مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الجماعة، رئيسا للمجلس خلفا للصماد، من دون علم أعضاء المجلس، الأمر الذي أثار استيائهم.
كما أكدت المصادر أن عبد العزيز بن حبتور، رئيس حكومة الأمر الواقع ووزراءها، لم يعلموا أيضا بمقتل الصماد، إلا لاحقا، حيث تم عقد اجتماع لمباركة تعيين المشاط رئيسا للمجلس السياسي من قبل عبد الملك الحوثي.
وأوضحت المصادر لصحيفة "الحياة" أن الحوثيين «نسفوا مجدداً اتفاق تحالفهم مع حزب المؤتمر الشعبي العام، من خلال عدم الاعتراف بأعضائه في المجلس السياسي، ومخالفة بنود اتفاق التحالف بين الجانبين التي تنص على أن يحل نائب رئيس المجلس بديلاً للرئيس في حال غيّبه الموت أو المرض». إذ كان مفترضاً أن «يتولى صادق أمين أبو راس المنصب خلفاً للصماد، لا أن يعين مهدي المشاط بقرار انفرادي يعكس تسلط الجماعة حتى على حلفائها».
وأثار تأخير إعلان مقتل الصماد، وإخفاء النبأ عن أعضاء المجلس السياسي، وتعيين المشاط بدون علمهم، تساؤلات عديدة، حول ظروف مقتله، حيث تعزز فرضية تعرضه للتصفية من قبل الجماعة.
وكان الحوثيون فرضوا حالة الطوارئ في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتهم بعد إعلان مقتل الصماد، كما نصب مقاتلي الجماعة عشرات الحواجز العسكرية وانتشروا بشكل مكثف في صنعاء وبقية المدن.
