تمكنت القوات المشتركة أمس الجمعة من السيطرة على مركز مديرية التحيتا، وعدد من المناطق المجاورة بعد معارك شرسة تكبد خلالها الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر ميدانية، إن القوات المشتركة تقدمت من الجهة الشمالية عبر المجيليس، وصولا إلى المدينة عبر بيت النهاري والجناني والمشعشع والبلكم، ثم استمرت المعارك لساعات طويلة حتى تمكنت القوات المشتركة من التقدم إلى مصنع التمور وصولا إلى إدارة الأمن وإدارة التربية.
وتمكنت القوات المشتركة من قطع طريق إمداد الحوثي، وهو "مثلث زبيد التحيتا المغرس"، دارت مواجهات عنيفة في تلك المناطق تراجع خلالها الحوثيين لغرب المدينة، وبالتحديد في حارات بني عفيف والمعروف والقطاب، وتحصنوا فيها ومنها الجامع الكبير وجامع الشيخ أبكر ولا يزالوا فيها حتى المساء، بحسب الصحفي بسيم الجناني.
بدورهم واصل الحوثيون قصف الأحياء التي دخلتها القوات المشتركة في التحيتا، من المزارع التي يتمركزون فيها بمحيط المدينة، كما قاموا بقصف خزان المياه الخاص بالمدينة الواقع شمالاً وهو يعتبر الخزان الرئيسي للمدينة يتم من خلاله التوزيع لخزان آخر قرب الجامع الكبير ليضاعف من معاناة المواطنين المتحصنين في منازلهم تحت زخات الرصاص والقذائف ويعيشون حالة رعب منذ إندلاع الإشتباكات.
وأوضح الجناني، أن إحدى الأسر تعرض منزلها لقصف مدفعي من قبل الحوثيين ما أدى إلى إصابة عدد من أفرادها، ولم يتمكنوا من إسعافهم بسبب احتدام الاشتباكات.
كما أفاد بأن مواطن يدعى "علي حكمي"، قتل وإصيب عدد من أفراد أسرته جراء سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على منزله في التحيتا.
وسقط خلال المواجهات عشرات القتلى والجرحى والأسرى من الحوثيين، فيما لاذ البقية بالفرار إلى المزارع المجاورة لمدينة التحيتا.
