تستقبل العاصمة صنعاء، مزيدا من الوفود القبلية المسلحة، للانضمام إلى الاعتصام القبلي، الذي بدأته قبائل محافظة عمران، للمطالبة بقيادي حوثي أقدم على قتل أحد مشائخ مديرية ريدة، الشيخ أحمد سالم السكني، عضو المجلس المحلي.
ويواصل القبائل الضغط على سلطة الحوثيين الانقلابية للمطالبة بتسليم المدعو "أبو ناجي الماربي"، المشرف الأمني على منطقة صرف، الذي أقدم على قتل الشيخ السكني، قبل عدة أيام.
وبحسب مصادر قبلية، فإن القبائل تواصل اعتصامها لليوم السادس على التوالي، وسط محاولات حوثية يبذلها قياديون بالجماعة على رأسهم محمد علي الحوثي، وأبو علي الحاكم، لإقناع القبائل برفع الاعتصام، مقابل وعود بتسليم القاتل.
وقالت مصادر قبلية، إن الشيخ محمد الشايف، أحد مشائخ بكيل، والشيخ أحمد العقاري، وعدد من مشائخ قبائل اليمن، وصلوا إلى ساحة الاعتصام الكائن أمام قسم صرف، شرق العاصمة صنعاء، لدعم مطالب قبائل عمران للمطالبة بتسليم "الماربي" للعدالة لينال عقابه الرادع.
وكانت جماعة الحوثي أرسلت أمس القيادي محمد علي الحوثي، والقيادي أبو علي الحاكم، وكذا محافظ صنعاء الانقلابي حنين قطينة، وفارس الحباري، المعين من قبل المليشيا محافظا لريمة، لتقديم بنادق تحكيم، من أجل رفع المخيمات، إلا أن أبناء القبائل رفضوا، مطالبين بضبط من ساهموا في تهريب الجاني "الماربي"، ومعاقبتهم.
وتناقضت رواية الحوثيين أمس، حيث قال أبو علي الحاكم إن القاتل "القيادي الماربي"، تمكن من الفرار، بينما أكد حنين قطينة، وفارس الحباري، بأنه تم ضبطه وهو الآن متواجد لدى سلطة الانقلاب الحوثية.
ورفض رجال القبائل قبول أي عذر، كما رفضوا بنادق التحكيم، وكذا رفضوا رفع المخيمات حتى تسليم القاتل والقصاص منه.
وكان القيادي المدعو "أبو ناجي الماربي"، المعين من قبل الجماعة الحوثية مشرفا أمنيا على منطقة صرف، أقدم على قتل الشيخ أحمد سالم السكني، بمنطقة صرف، على خلفية سعي الأخير لحل مشكلة أرض، في منطقة صرف.
