اصدرت اتحادات الطلاب اليمنيين في الهند بيانا مشتركا طالبت فيه بالتحقيق في قضية الطالب محمد دجيره ومحاسبة المتسببين بإهمال مشكلتة وبقية الطلاب اليمنيين في الهند . حيث وقد نفذ العديد من الوقفات الاحتجاجية لاتحاد طلاب اليمن في ميسور واونج اباد وحيدر اباد واورنجل وعلي جار للمطالبة بالتحقيق في قضية الطالب محمد دجيره والذي وجد متوفٍ في شقتة وتشير المعلومات الاولية ان الطالب دجيرة انتحر نتيجة اهمال السفارة والجهات الرسمية لمناشداته في حل المشكلة التي تتمثل في خروجه من الهند كونه شخص غير مرغوب به حسب افادة مكتب الهجرة وفي قضايا اخرى . الطالب دجيرة في السنة الثانية في احدى كليات حيدر اباد واقامته سارية المفعول إلا أن مكتب الهجرة قبل اشهر اعطى الطالب إخطار بالمغادرة من الهند الا ان الطالب طرق ابواب السفارة والقنصلية كما تشير المعلومات بدون اي تجاوب يذكر ،وفي اتصال هاتفي مع القنصل يحيى غوبر اكد لنا انه حال ابلاغه قام برفع مذكرة الى مكتب الهجرة بتاريخ ٢٢ مايو اي قبل الحادثة وارسل نائب رئيس الجالية الى مكتب الهجرة الا انهم رفضوا وطلبوا منه المغادرة والرجوع بفيزة اخرى وهو ما رفضه الطالب دجيره خوفا من ادراجه في قائمة الممنوعين من دخول الهند . يذكر ان الطالب كان يمر بحالة صعبة مما اضطره اللجوء للسفارة والقنصلية لحل مشكلتة ولم يحصل على اي تجاوب كما تشير الكثير من المصادر ، بدورنا حاولنا الاتصال بالسفير ولم نتمكن من الوصول اليه بدون معرفة الاسباب . وكانت ابرز المطالب كالتالي : أولاً: الاهتمام بجميع رعاياها وخاصة الطلاب و بذل الجهود لتذليل الصعاب أمامهم والعمل الجاد لحل مشاكلهم أولاً بأول ومعالجة كل الاسباب والدوافع التي تودي الى مثل هذه الحوادث. ثانياً: فتح خطوط فعالة وقنوات تواصل مع مكاتب الهجرة (FRRO) لما يصب في مصلحة الطلاب ويضمن حقوقهم . ثالثاً: إيجاد قنوات تواصل مع الطلاب والسماع لشكاويهم والرد عليها ومعالجتها وعدم تجاهلها. لم تكن هذه الحادثة هي الاولى فقد سبقها اكثر من حالة انتحار وكان اخرها الطالب موسى الوجية والتي قيدت في الشرطة ولا يعرف اين وصلت التحقيقات حتى الان . من جانب اخر يمر الطلاب اليمنيين في الهند بأوضاع صعبة بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية و كذلك طلاب النفقة الخاصة وخاصة الموظفين الموقوفة رواتبهم . نص البيان: بيان حول قضية الطالب المرحوم محمد عثمان دجيره الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: يعاني الطلاب اليمنيين في الخارج الكثير من الصعوبات والتحديات في مسيرتهم التعليمية بدءاً من عدم انتظام وتأخر صرف مستحقاتهم المالية، والقضايا الشائكة المتعلقة بقوانين وإجراءات الإقامة والغرامات التي لا تتعامل معها السفارة بجدية من أجل متابعة وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الطلاب؛ إذ أن هذه القضايا تتطور إلى مشاكل معقدة تزيد من معانة الطلاب بسبب انعكاساتها السلبية عليهم من الجانب النفسي والعلمي. فقبل أيام قليلة تلقى الطلاب اليمنيين الدارسيين في الهند خبر وفاة زميلهم الطالب محمد عثمان علي عبدالله دجيره في مدينة حيدر اباد؛ وبهذا المصاب الجلل نتقدم بالتعازي وعظيم المواساة لأسرة الفقيد وجميع الطلاب اليمنيين في الهند سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وكان الفقيد قد عانى من ضغوط نفسية إثر تلقيه إشعار خروج من الهند من قبل مكتب الهجرة بالرغم من أن دخوله الهند كان بشكل نظامي وإقامته مازالت سارية الى 31/08/2019، وقد لجأ إلى سفارة بلادنا في الهند إلا أن دورها اقتصر على إرسال مذكرة دون متابعة جدية لإيصال القضية الي السلطات العليا لضمان حل مشكلة الطالب وإستمراره في دراسته. إن الطلاب اليمنيين في الهند وهم يقدمون تعازيهم لأسرة الفقيد فإنهم يطالبون الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي بفتح تحقيق جدي لكشف ملابسات هذه الحادثة وسابقاتها حيث أنها ليست الاولى من نوعها في الهند؛ كما نطالب السفارة اليمنية في دلهي وقنصليتها وملحقيتها الثقافية الاضطلاع بدورهم القانوني والإنساني في قضايا الطلاب والوقوف بجـدية للحيلوله دون وقوع مثل هذه الاحداث المؤسفة والتي تكررت بشكل مقلق خلال العامين الماضيين. إنه من المؤسف أن تمر مثل هذه القضايا مرور الكرام ــ ولا نريدها أن تكون كذلك ــ أو تصبح طي النسيان؛ لذا نطالب بشكل عاجل تعيين لجنة قانونية لمتابعة قضية الطالب لدى الجهات الحكومية الهندية حيث أن الطالب الفقيد لم يخالف القوانين الهندية ولدية إقامة سارية؛ كما نطالب الجهات الحكومية اليمنية عدم التنصل عن القيام بدورهم في متابعة أحوال الطلاب وحل قضاياهم وتلمس همومهم كما نشاهد من حكومات العالم من اهتمام ومتابعة شؤون رعاياها في الداخل والخارج وعدم التفريط في قضاياهم. وعليه، فإننا نهيب بسفارة بلادنا في الهند القيام بالتالي : أولاً: الاهتمام بجميع رعاياها وخاصة الطلاب و بذل الجهود لتذليل الصعاب أمامهم والعمل الجاد لحل مشاكلهم أولاً بأول ومعالجة كل الاسباب والدوافع التي تودي الى مثل هذه الحوادث. ثانياً: فتح خطوط فعالة وقنوات تواصل مع مكاتب الهجرة (FRRO) لما يصب في مصلحة الطلاب ويضمن حقوقهم . ثالثاً: إيجاد قنوات تواصل مع الطلاب والسماع لشكاويهم والرد عليها ومعالجتها وعدم تجاهلها. والله ولي االتوفيق،،، صادر عن: اتحادات الطلاب اليمنيين في الهند. 01.06.2019