الرئيسية > محلية > صحفيون في مهمة تلميع أحذية الإمارات وتبييض جرائم الأحزمة والنخب (الصوفي نموذجا)

صحفيون في مهمة تلميع أحذية الإمارات وتبييض جرائم الأحزمة والنخب (الصوفي نموذجا)

نبيل الصوفي

لم يكتف نبيل الصوفي وبعض المعوقين المحسوبين المحترفين في التنقل بين أحضان القوى السياسية المهزومة إلى تلك التي تنتظرها الهزيمة أيضا، لم يكتف بتحويل مسار المعركة إعلاميا، من معركة ضد الإنقلاب الحوثي، إلى معركة ضد كل القوى الوطنية لصالح المليشيا العابثة والقائمة على أسس مناطقية، وفقا لما يريده مموليه.

 

نبيل الصوفي، ذلك الصحفي الذي لطالما زين لصالح أعماله، حتى أوصله بمشوراته القاتلة إلى القبر، ها هو اليوم يبرر ويزيف الحقائق ويقوم بمهمة تبييض جرائم الأحزمة والنخب بل والإرهاب، معتقدا أن "الدعم المادي الذي حصل عليه كتمويل إماراتي" سيحول بينه وبين لعنة التاريخ.

 

حينما كان الصوفي يتقافز في أحضان الحوثيين بصنعاء، على نغمات زوامل عيسى الليث، دعا حينها "الجيش واللجان الشعبية"، إلى وضع المعتقلين الأبرياء دروعا بشرية في المعسكرات ومخازن الأسلحة، وهو اليوم ذاته اليوم يبرر جرائم المجلس الانتقالي الجنوبي، والحزام الأمني التابع له، وجرائم هاني بن بريك أحد أعمدة الإرهاب، ومفتي جرائم اغتيال الدعاة والخطباء.

 

نبيل الصوفي، وبدلا من الصمت أو انتقاد الممارسات المناطقية بحق أبناء مدينته "تعز"، في عدن، خرج ليبرر تلك الجرائم، مؤكدا أن عمليات الترحيل والنهب والتشريد والتنكيل التي يتعرضها لها الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية بعدن، إنما هي "جهود مشكورة يقوم بها الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد والنخب لمكافحة الإرهاب السني والشيعي والتحريض الشمالي والجنوبي".

 

بل وأكد "الصوفي" في تغريدات موثقة، أن الحزام الأمني وألوية الإسناد التي قامت بنهب وتدمير ممتلكات أبناء الشمال في عدن، وترحيل الآلاف منهم، كانت عند مستوى المسؤولية، متمنيا أن يستمروا في ذلك.

 

نبيل الصوفي الذي نبذه الإخوان سابقا، وانتعله صالح والحوثي لاحقا، وأصبح اليوم حذاءً على مقاس كل منتعل، قام عامدا باتهام أبناء تعز بأنهم احتفلوا بمقتل أبو اليمامة وعدد من منتسبي الحزام الأمني بتفجيرات إرهابية حوثية قاعدية، وشماعته في كل مرة "الإخوان"، وكأن على جميع اليمنيين، أن يتحملوا وزر نبذ الإخوان له.

 

وبالرغم من امتلاء مواقع التواصل بالمقاطع والمشاهد المؤسفة لترحيل ونهب ممتلكات مواطنين من أبناء الشمال، بل واقتحام المنازل وترويع النساء والأطفال، إلا أن نبيل الصوفي" أنكر ذلك، وقال إنها مجرد أكاذيب من أكاذيب الإخوان، غير مكترث لآلاف الأسر التي أصبحت بلا مأوى ولا راع ولا مستقبل بعد أن قضى "هاني بن بريك" الإرهابي وشلة الإمارات على كل شيء يملكونه وجردوهم من إنسانيتهم.

 

يعتقد نبيل الصوفي، أن إغداق الإمارات سيحول بينه وبين أن الملاحقة القانونية، أو أن تشفيه بالدماء والجراحات والجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون اليوم، سيروي ضمأه الداخلي للرجولة، أو أن ذلك سيشفي جراحه التي أعقبت طرده صاغرا بعد أن حاول لعب دور الكبار، في هذا الحزب أو ذاك.

 

ومثله أو قريب منه، ثمة صحفي يعمل مراسلا لصحيفة العرب، لكنه أجير لا يختلف عن صديقه الصوفي إلا باختلاف المبلغ المحول، فالبيضاء، خرج أمس ليخبر العالم ومتابعيه أن من قام بالانتهاكات في عدن ضد المواطنين الأبرياء من المحافظات الشمالية، هم خصوم المجلس الانتقالي الجنوبي، لإثارة الفتنة.

 

وأضاف صالح البيضاني، أن "عناصر تابعة للمجلس الثوري للحراك الجنوبي "جناح باعوم" المدعوم من الدوحة وطهران قاموا صباح الجمعة بحرق عدد من عربات الباعة المتجولين في عدن مملوكة لشماليين قبل أن يقوموا بتصويرها وبثها لاحقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام القطرية والإيرانية!".

تجدر الإشارة إلى أن كل ما نشره هؤلاء المرتزقة وغيرهم، سيتم توثيقة وسيكون يوما ما دليلا على شراكتهم في الجرائم التي تحدث بحق اليمنيين، شمالا وجنوبا.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)