أثار الهجوم الذي استهدف معسكرا للحزام الأمني بالعاصمة المؤقتة عدن، وأودى بحياة العشرات من عناصر الحزام، على رأسهم القيادي "منير اليافعي" المشهور بـ"أبو اليمامة"، أثار الكثير من التداعيات خلال اليومين الماضيين.
وبالرغم من تبني جماعة الحوثي للهجوم المزدوج الذي استهدف المعسكر بطائرة مسيرة وصاروخ بالستي، إلا أن المجلس الانتقالي رفض التطرق للحوثيين، وتجاهل ذلك، وحمل جهات داخل عدن المسؤولية، ليشرع في اليوم التالي حملة واسعة ضد أبناء المحافظات الشمالية، من الباعة وأصحاب البسطات وملاك المحلات والمنازل.
ولا يزال الكثير من أبناء عدن يعتبرون مقتل "أبو اليمامة" لغزا غامضا، خصوصا أنه قتل من بين مجموعة قيادات كانوا برفقته في منصة العرض أثناء الهجوم.
وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع بالعاصمة عدن، إن "أبو اليمامة" ربما يكون أحدث ضحايا "هاني بن بري"، نظرا لموقفه من عدة ملفات، أبرزها إصراره على ضرورة إخراج "قوات طارق صالح" من عدن، وهو ما ترفضه الإمارات، وتعبر عنه من خلال رجلها "هاني بن بريك".
وأضاف المصدر، أن "هاني بن بريك"، هو يد الإمارات الطولى بعدن، وخلال لقاءات عديدة كان يرفض ما يطرحه "أبو اليمامة" من ضرورة إخراج قوات طارق صالح من عدن، لافتا إلى أن الإمارات قد تكون فعلا تخلصت من أبو اليمامة، بتسهيل ضرب المعسكر أثناء تواجده فيها، أو حتى بتسريب الإحداثيات أيضا.
واستدل المصدر أيضا على فرضيته، بالإشارة إلى غياب منظمة الدفاع الجوي "الباتريوت"، وعدم استخدامها لاعتراض الصاروخ، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تكون أبو ظبي، قد بدأت بمهمة التخلص من الأدوات التي ترى أنها قد تخرج عن سيطرتها خلال الفترة القادمة.
