أخرجت الأحداث الأخيرة التي تعصف بالمنطقة، سواء في اليمن، أو في الشرق الأوسط عموما، ظواهر لم يكن يتوقع أي عربي، أن يراها أو أن يشاهدها.
من تلك الظواهر، البذاءة الغير مسبوقة، والولوغ في الأعراض، والتهجم على قيادات الدول، بشكل يظهر النخب العربية، في قمة الابتذال، والدناءة.
لكن حينما يتعلق الأمر بالخليج، فإن الإماراتيون، وبالذات الناشطين والمسؤولين المقربين من ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، حصلوا على نصيب الأسد من هذه القذارة والانحدار، وهذا ليس تجنٍ، لكن هي الحقيقة، والتي عبر عنها أصدقاء الإمارات قبل أعداءها.
ما يجعل من الحالة الإماراتية الأكثر وضوحا، هي أنها تصدر من مسؤولين أو ناشطين مقربين من حاكم أبو ظبي، محمد بن زايد، أمثال الفريق ضاحي خلفان، والناشط حمد المزروعي، وحتى اليوم لم يصدر أي توجيه أو تأديب لهم من قبل القيادة الإماراتي، ما يعني أن تلك البذاءات الصادرة عنهم، إنما تصدر بضوء أخضر من القيادة الإماراتية، إلى جانب أن هؤلاء الناشطين والسياسيين البذيئين، إنما هو الصوت المسموع للإدارة الإماراتية.
مؤخرا ظهر ضاحي خلفان، بثقافة ضحلة، وبذاءة تنفي عنه صفة المسؤولية أو الأهلية العقلية والأخلاقية، وهو يقدح في شخوص قادة دول، كالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بل ويعرض صراحة في تفكير وقرارات قيادة التحالف ممثلة بالقيادة السعودية، متهما إياها بدعم الإرهاب في اليمن، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني.
وفي حالة أكثر نشازا، يظهر الناشط والمغرد الإماراتي حمد المزروعي، المحبوب لدى محمد بن زايد، وهو يتبرز بأقذع الألفاظ على حسابه الموثق في موقع "تويتر"، متهجما على قادة دول، وينتهك بشكل يتنافى مع النخوة والشهامة العربية حتى على النساء العربيات، كما حدث مع زوجة حاكم قطر مؤخرا.
حمد المزروعي، خرج في منشورات على حسابه مهاجما الرئيس عبد ربه منصور هادي، بشكل مبتذل، الأمر الذي أثار استياء وغضب اليمنيين، ممن اعتبروها إهانة للشعب اليمني كافة، مؤكدين إن المزروعي، إنما هو انعكاس لدور أبو ظبي القذر والنشاز في المنطقة.
مغردون أكدوا أنه سيأتي اليوم الذي يهاجم مغرد الإمارات حمد المزروعي، مقام القيادة السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مشيرين إلى أن مثل هذه الأصوات النشاز لا تعرف حدودا ولا تراعي حرمة ولا تحترم أحدا.
