أدانت منظمة سام للحقوق والحريات القصف الحوثي على السجن المركزي في محافظة تعز والذي أدى الى مقتل خمس سجينات واصابة 28.
وقالت المنظمة إن هذه المجزرة البشعة التي تعرضت لها نزيلات السجن المركزي من قبل مليشيا الحوثي بقذائف عشوائية توافقت مع اليوم العالمي للضمير الذي يحتفل به العالم بهدف تحفيز المجتمع الدولي على حل النزاعات بطريقة سلمية.
وبينت أن القصف أدى الى مقتل (5) نساء و(2) من اطفالهن بصورة مباشرة، كان الاطفال في زيارة امهاتهم المحتجزات؛ وجرح ما يقارب (7) نساء أخريات، نُقلت أغلبها الى مستشفيات مدينة تعز، بإصابات بليغة في الرأس والأطراف.
وبحسب بيان المنظمة فإن ثلاث قذائف استهدفت الموقع منها قذيفتان سقطتا مباشرة على مباني السجن، سقطت أولاهما من فتحة تدخل منها الشمس إلى وسط المبنى وارتطمت بساحته الداخلية، فيما سقطت القذيفة الثالثة في الشارع العام أمام السجن وارتطمت بإحدى سيارات نقل الماء فأصيب مدنيان اثنان.
وحصلت المنظمة على شهادات محلية تبين أن القذائف أُطلقت من الجهة الشمالية الغربية لمدينة تعز، حيث يتمركز مقاتلون تابعون لمليشيا الحوثي المسيطرة على تلك المنطقة
وأوضحت المنظمة أن السجن المستهدف، منشأة عامة لا يمكن جهل موقعها، ما يُرجح أن الاستهداف كان على علم وبِنِيَّةٍ مسبقة من مليشيا الحوثي، ويهدف إلى تحقيق الضرر بالمدنيين والمنشآت المدنية، الأمر الذي قد يجعلها ترقى الى جريمة حرب، خاصة وأن مليشيا الحوثي كانت قد استهدفت السجن من قبل، ما يُفترض أن لديها إحداثيات دقيقة عن موقع السجن من المواقع الاخرى.
وقالت المنظمة إنها تحققت من مكان الحادث، وتبين لها أن السجن المركزي الذي قُصف يقع على بعد نصف كيلو متر تقريباً عن مقر إداري مؤقت لأحد الألوية العسكرية الحكومية، حيث لا توجد فيه قوات قتالية وليس مصدرا لإطلاق نار مباشر كما أن القذائف التي أُطلقت تتسم بالعشوائية وعدم التمييز، وتشكل خرقاً واضحاً لقوانين الحرب.
وطالبت المنظمة في بيانها أطراف الصراع بتنفيذ التزاماتها الواردة في اتفاقية "ستوكهولم" بشأن إطلاق الاسرى والمعتقلين، والاستجابة للدعوة الأممية ونشطاء حقوق الانسان بشأن وباء "كورونا ".
ودعت في بيانها المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بضرورة إلزام الاطراف بالإسراع في تنفيذ التزاماتهم، وما يوجبه القانون الدولي الإنساني من التزامات، والضغط من أجل إيقاف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في اليمن.
