الرئيسية > محلية > رئيس تاج الجنوب: المجلس الانتقالي عجز عن إدارة أبسط المرافق وشعبيته هشة وتركيبته متناقضة

رئيس تاج الجنوب: المجلس الانتقالي عجز عن إدارة أبسط المرافق وشعبيته هشة وتركيبته متناقضة

قال مصطفى زيد، رئيس تاج الجنوب العربي بالداخل اليمني، أنه لابد من النظر إلى خلفية وطبيعة تكوين الانتقالي حتى نستطيع فهم حقيقة المشهد والقرار السياسي، حيث أن الانتقالي تم تكوينه من أحزاب يمنية، وطبيعة توجه تلك الأحزاب وبرامجها السياسية تتناقض مع هدف شعب الجنوب.

المشروع الوطني

وأضاف رئيس تاج الجنوب، لـ"سبوتنيك"، "ومن هنا فإن تلك التركيبة المتناقضة في المجلس لا تؤهله لحمل مشروع وطني بحجم الجنوب، ولأن المكونات الجنوبية الحامل الحقيقي للمشروع الجنوبي، كان مشروعها واضحا، وهو استقلال الجنوب، فلم يكن بالإمكان استئناسها، فجيء بالانتقالي من أحزاب يمنية مشروعها السياسي بقاء ما يسمى بالوحدة اليمنية، لهذا فإنهم تعمدوا، بدعم خارجي، إخراج مسرحية التفويض والتمثيل لتمرير أي مشروع ناقص عن هدف الجنوب، إما مشروع الأقاليم أو الإدارة الذاتية وهو أقل من صلاحيات الأقاليم".

وتابع زيد: "نحن لم نتفاجأ بتبنيهم أي مشروع، بسبب تفرد هم بمشروعهم، لأنهم يعلمون أن هناك مكونات جنوبية مشروعها الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، وعندما ذهبوا إلى الرياض كانت البداية العلنية للتنازل عن مشروع هدف أبناء الجنوب والتخلي عن هدفهم دون استفتاء الشعب الجنوبي، لذا عارضناه في حينه وبشكل مباشر، وكنا نعلم أن إتفاق الرياض لن ينفذ وبالفعل لم ينفذ، بسبب عدم الرغبة لدى الانتقالي ولدى الشرعية اليمنية في التنفيذ، وكل طرف نظر لعملية التنفيذ من الزاوية التي تحقق رغباته".

السيول والانتقالي

وأشار رئيس تاج الجنوب العربي إلى أنه "، رغم أن هذه السيطرة ليست كاملة وإنما على عدن وضواحيها بسبب أزماته الداخلية تنظيميا وعسكريا وماليا، بعد إعلان الإمارات الانسحاب وتسليم الملف للاخوة السعوديين، فقد لاحظوا تآكله شعبيا حتى في إطار المناطق المحدودة التي يسيطر عليها، وانكشف الأمر بعد كارثة السيول، وفقدان ضحايا وتكدس المخلفات وتردي للخدمات وعجز الانتقالي عن فعل أي شيئ على أرض الواقع، في تلك اللحظات لجأ الانتقالي كهروب للأمام إلى فزاعة الإدارة الذاتية انقاذا لوضعه، ومحاولة رمي المسؤولية على غيره".

وقال زيد "تفاجأت بردود الفعل المتباينة من جهات عدة بما فيها مكونات جنوبية وشخصيات وطنية جنوبية، وقامت أجهزة الأحزاب اليمنية بالتحرك الخارجي وقادت حملة تجييش لإظهار أن هذه الخطوة ترمز إلى الانفصال بحسب تقييمهم، مع أنها تصب في مصلحة الاحتلال اليمني من وجهة نظرنا ولا تنطلي على قوى الاستقلال الجنوبية". ولفت رئيس تاج الجنوب "أمام هذا الوضع الجديد للانتقالي وعدم تلقيه تأييدا على تلك الخطوة من حلفائه حتى في الامارات، وبيانات التنديد من قبل منظمات إقليمية ودولية، اضطر للتراجع عن إعلانه العشوائي وخطوته غير المحسوبة التي أساءت إلى قضيتنا الجنوبية وعدالتها".

المخرج الأوحد

وأشار زيد "لهذا لم يبق أمام الانتقالي سوى الاستماع إلى رأي حلفائه في التحالف، وأن يلتزم بخطوط اللعبة، ومن هنا يبقى أمامه مخرج فقط وهو السعي مع التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض، خاصة وأن المملكة العربية السعودية والإمارات هما من رعى هذا الاتفاق، تحت مظلة العلم اليمني ومضامين دستورالدولة اليمنية، واليوم أصبح هدف الانتقالي واضحا وهو الدخول في شراكة في حكومة كفاءات يمنية كما يسميها، الإغداق ببعض المناصب في السلطات المحلية والأمنية واستيعاب تركة الإمارات الثقيلة وهي القوات التي رعتها أثناء تواجدها في الجنوب".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)