الرئيسية > تحقيقات وحوارات > قيادي مؤتمري: هادي سلم الشمال لجماعة الحوثي وتم تهريبه من قبل الجماعة إلى عدن

قيادي مؤتمري: هادي سلم الشمال لجماعة الحوثي وتم تهريبه من قبل الجماعة إلى عدن

قيادي مؤتمري: هادي سلم الشمال لجماعة الحوثي وتم تهريبه من قبل الجماعة إلى عدن

استبعد عادل الشجاع القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح حدوث انفصال بين الجنوب والشمال في اليمن, بعد أن انتقل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن.

وقال في تصريحات نشرتها صحيفة “السياسة” انه “حتى وإن كانت هناك أطراف تخطط لهذا الانفصال فالقوى الموجودة في الجنوب متعددة الرؤوس ولديها من الثارات ما يكفيها لأن تعطل أي تقارب في ما بينها, كما أن جزءاً من “اللجان الشعبية” الجنوبية هو من تنظيم “القاعدة”, وهذا سيجعل كل القوى بما فيها القوى الشعبية تصطف لمواجهة التنظيم, وذلك سيفشل أي فكرة للذهاب نحو الانفصال”.


وخلافاً للاتهامات الموجهة إلى الحوثيين بالانقلاب على الرئيس هادي, قال الشجاع “كان هناك اتفاق غير معلن بين الرئيس هادي والحوثيين بأن يقوم هادي بإيصال الشمال إلى مرحلة الدولة الفاشلة وتعطيل كل المؤسسات بما في ذلك مؤسسة الجيش وتسليمها للحوثيين في مقابل ذهاب هادي إلى عدن لاستلام الجنوب”.


وأكد أن “الرئيس هادي لم يفر من منزله في العاصمة صنعاء إلى عدن كما أعلن, بل هُرب من قبل الحوثيين بعد أن كادت القوى السياسية توقع على الاتفاق الأخير, حيث وجد الحوثيون أنفسهم في مأزق إما أن يوقعوا ويتراجعوا عن هذا التوقيع ويصبحوا مكشوفين أمام الرأي العام وإما أن يرفضوا فيكشفون أيضاً أمام الرأي العام عدم جديتهم, فلم يكن أمامهم سوى اللعب بورقة هادي, لكنهم لم يتصوروا أنه سيخلط عليهم الأوراق من جديد”.


وأضاف “ان الطرفين لم يحسبا حساب المتغيرات الموجودة على الأرض خاصة أن هناك قوى متعددة تبحث عن مصالحها وهي أيضاً على التضاد من هادي والحوثيين, فهناك قوى داخل “الحراك الجنوبي” تحمل ثأرا لهادي ولجماعته, كما أن “اللجان الشعبية” التي شكلها هادي لتكون جيشه في عدن تواجه بنفور ورفض في الشارع الجنوبي وبعض المناطق كيافع وردفان في محافظة لحج والضالع وبدأت تهاجم بعض المعسكرات في الجنوب للحصول على الأسلحة لمواجهة جماعة أبين التي سلحها هادي”.


ورأى أن “اللجان الشعبية الجنوبية تريد أن تكرر ما فعلته اللجان الشعبية الحوثية في الشمال وتسيطر على معسكرات الجيش, لكنها لن تستطيع فعل ذلك, لأن ميليشيات الحوثي كانت مدعومة إقليميا ودوليا للتخلص من جماعة “الإخوان”, أما في الجنوب فالشارع منقسم واللجان الشعبية الجنوبية ليس لها قبول لدى فصائل الحراك الجنوبي على المستوى السياسي والمناطقي”.


وأكد أن “هناك تآمرا من قبل اللجان الشعبية الحوثية في الشمال واللجان الشعبية في الجنوب على قوات الجيش للاستحواذ على أسلحتها بعد أن باتت معسكراتها عرضة لهذه اللجان”.


وتوقع الشجاع ثلاثة سيناريوهات للأزمة: الأول قيام فصائل “الحراك” المناوئة لهادي بالتخلص منه أو إجباره على مغادرة عدن بذريعة نقله الصراع من صنعاء إلى عدن, والثاني قيام هادي بخطوة استباقية تتمثل في إعادة توجيه الاحتياطي النقدي إلى البنك المركزي في عدن وبالتالي يعلن الشمال حرباً على الجنوب, والثالث أن تحسم قوات الجيش الأمور شمالاً وجنوباً وتحكم البلاد من خلال مجلس عسكري, وحينها سيقبل الحوثيون مثلهم مثل بقية القوى الأخرى بفترة انتقالية يتم خلالها إعادة الوضع في البلاد وإصلاح اقتصادها والذهاب نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية”.


ورأى أن الحوار الجاري لا يعدو كونه استهلاكاً للوقت ومحاولة من الأحزاب لإلهاء جماعة الحوثي عن التحرك في اتجاه الجنوب للسيطرة عليه.

/السياسة/

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)