ثلاث مراحل مر بها اللواء محمود الصبيحي شكلت منعطفاً هاماً في مساره العسكري ، فمنذ بزوغ نجمه قبل عامين بشكل متسارع ، بعد أن تهيأت له الظروف بأن يصبح القائد العسكري الأبرز في اليمن في فترة وجيزة.

بدأت مرحلة الصعود من عدن بعد استبساله في حربه ضد القاعدة ودحره للمليشيات من عدة مدن سيطرت عليها إبان 2011 ، بعدها تجلى موقفه القوي ضد التدخل الحوثي في تعز ، فرسم منه اليمنيون بطلاً يجسد طموحاتهم في بناء جيش قوي يساهم في الدولة الحديثة

المرحلة الثانية شهدت تحولاً كبيراً تمثل في ترؤسه للجنة الأمنية التابعة للحوثي ، فتحول في لحظة فارقه من بطل خراق إلى بطل من ورق تحركه المليشيات الحوثية وتستمد شرعيتها منه ، وفي المقابل كسب شعبية كبيرة لدى أنصار الحوثي وانهالت عليه العبارات المادحة

المرحلة الثالثة بدأت قبل يومين فقط حينما غادر صنعاء ووصل إلى لحج مسقط رأسه ، وكان خروجه بمثابة صدمة لم يفق الحوثيون منها حتى اللحظة ، كما شكلت بارقة أمل بتعزيز الدور القوي لهادي في عدن

المرحلة الرابعة لا تزال غامضة وتحوم حولها الكثير من التساؤلات ، هل هروب الصبيحي مخطط له من الحوثي ، هل هروب الصبيحي لصالح اليمنيين أم ضدهم ، هل خروجه من صنعاء عبارة عن جزء من المسرحية أم أنه ضاق ذرعاً بالمليشيات وقرر الانتماء للوطن

الأيام القادمة كفيلة بكشف الخبايا