شهدت محافظة تعز اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة وسط شارع جمال تندد بتجاهل المبعوث الأممي وإغفاله لحصار تعز ومعاناتها و التعامل بانحياز لعصابة المليشيات الحوثي الإرهابية ورفع فيها لافتات تطالب بفك الحصار عن المدينة .
وقال بيان المسيرة "ما يزال اليمنيون الأحرار، و ماتزال محافظة تعز يسجلون جميعا صمودا أسطوريا يواجهون به عنت مليشيا إيران الإرهابية، و من وراء هما منذ أكثر من سبع سنوات برغم الحصار الجائر الذي تنفذه هذه العصابة الإجرامية بدعم عسكري سخي و مستمر من قبل دولة إيران، وبتواطؤ غريب و مريب استهدف تقييد قرارات مجلس الأمن، و عطّل تطبيق تلك القرارات، كما عطل قوانين ولوائح الشرعية الدولية التي بدت في يد المبعوث الأممي وكأنه يكيل بمكيالين".
وأضاف البيان "قام المبعوث الدولي غروندنبريغ بالإعلان عن هدنة لمدة شهرين، و إطلاق كافة الأسرى والمختطفين، ونحن إذ نرحب بالهدنة و بإطلاق كافة الأسرى والمختطفين، رجاء أن يكون هذا الإجراء مقدمة لتحقيق سلام واستقرار في اليمن، لكن هذين الأمرين : الهدنة، وإطلاق الأسرى، يتضح مما تبعهما من بنود أنها ليست إلا طعما مسموما لتمرير ما جاء بعدها من بنود الإعلان التي تدعو إلى فتح مطار صنعاء فورا، وفتح ميناء الحديدة، الأمر الذي يجعل الإعلان يصب في كل بنوده لفائدة العصابة الحوثية الإيرانية".
وأوضح البيان أن ذكر تعز في إعلان المبعوث جاء فارغا بلا جوهر، عاطلا بلا محتوى أو مضمون، ولم يأت ذكر تعز المحاصرة منذ أكثر من سبع سنوات، إلا من باب ذر الرماد على العيون؛ لأنه أعطى عبارة لا قيمة لها مطلقا، حيث أرجأت قضايا تعز إلى أجل قادم يتم فيه ترتيب لقاء ثنائيا بإشراف الأمم المتحدة دون تحديد زمن أو تاريخ، وهي الأكذوبة ذاتها التي وُعِدت بها تعز، و رعى أكذوبتها المبعوث السابق في ما تسمى اتفاقية استكهولم.
وحيا بيان المسيرة مواقف القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني و كل المكونات الشبابية و المرأة، و في مقدمة الجميع الحاضنة الشعبية في مواقفهم الرائعة و الرائدة الرافضة للإجراءات الانتقائية التي ينتهجها المبعوث الأممي هانس جروندنبرغ ، و انحيازه لمليشيا رفضت مجرد اللقاء به.
وأردف البيان " إننا و نحن نستغرب تلك البنود المنحازة لصالح العصابة الحوثية، نستغرب معها كيف اتخذ المبعوث الأممي جروندنبرغ بسهولة قرار فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، و تعسر عليه فتح الطرق ورفع الحصار عن تعز، وإذا لم نسمي هذا انحيازا وتواطؤا مع مليشيا الحوثي ومن وراءها فماذا نسميه إذن؟
وأشار بيان المسيرة إلى أن السلام والاستقرار بالنسبة لتعز وكل أبناء اليمن هو الحياة، وهو الأصل والهدف، ولكن السلام الذي نريده هو السلام العادل الذي ينشر العدالة و الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، ويرعى التحول الديمقراطي والتنموي وإقامة الحكم الرشيد، وليس السلام المشوه المفخخ بأسباب الدمار و التخريب.
ودعا القيادة السياسية والحكومة إلى تحمل مسؤولياتهم، ورفض تلك الإجراءات المنحازة، و استنكار ما تعمده المبعوث من إغفال و إهمال حصار تعز و فتح الطرق و فتح مطار تعز.
كما دعا بيان المشاورات مؤتمر تشاور الرياض أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية وأن يرفض المواقف والإجراءات الانتقائية المشينة التي أعلنها المبعوث الأممي واهمل فيها معاناة تعز بشكل متعمد و مقصود.
وأهاب بكل القوى السياسية و الاجتماعية والفكرية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية و المرأة إلى تبني فعاليات ضد مواقف المبعوث الأممي وتصرفاته اللامسؤولة.
وحمل المبعوث الأممي هانس جروندنبرغ كل التبعات التي ستترتب على إهمال فك حصار تعز من جهة، واعتبار كل الممارسات العدوانية للحوثي إنما هي بتشجيعه وبتواطؤ منه.