استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس بمقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، بحضور اعضاء المجلس، سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي.
وتناول اللقاء مستجدات الاوضاع اليمنية، ومسار الاصلاحات الاقتصادية والخدمية، والامنية والعسكرية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والدعم السخي لهذه الاصلاحات من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وفي اللقاء رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بنائب وزير الدفاع السعودي، واشاد بجهوده الحثيثة لإنفاذ التوجيهات الملكية الكريمة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
كما أثنى العليمي، على جهود المؤسسات والهيئات السعودية، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، ودورها في اعادة بناء المؤسسات، واعمار الخدمات المدمرة، واغاثة الشعب اليمني في مختلف انحاء البلاد.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، متانة وخصوصية العلاقات اليمنية السعودية، على مدى عقود، وصولا الى موقف المملكة الشجاع، والحازم في الدفاع عن الشرعية، ومنع انهيار شامل للدولة، واغاثة ابناء الشعب اليمني وتطبيب جروحهم، وفتح الابواب امامهم للاستقرار، والاقامة والعمل، هروبا من بطش المليشيات الحوثية الارهابية.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الى جهود السلام ومبادرات المجلس والمملكة العربية السعودية في هذا السياق، وخروقات المليشيا الحوثية المستمرة للهدنة الاممية بما فيها استمرار تحشيداتها العسكرية، وتنصلها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق خصوصا فيما يتعلق بفتح معابر تعز، والمدن الاخرى، والامتناع عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وفي اللقاء نقل صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز الى فخامة الرئيس واعضاء المجلس، تحيات اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، كما قدم شرحا حول مسار الدعم السعودي، وسبل تسريعه والدفع به الى آفاق اوسع.
واكد نائب وزير الدفاع السعودي، استمرار المملكة بتقديم كل اشكال الدعم والاسناد التنموي والاقتصادي، لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته حتى استعادة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، في الامن والاستقرار، والنماء.
كما نقل صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان، التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، المتضمنة اعتماد مسار سريع لتدفق الدعم الانمائي والخدمي والاقتصادي والانساني للشعب اليمني وقيادته السياسية ضمن التمويلات السعودية الاماراتية المقدرة بنحو ثلاثة مليارات و 300 مليون دولار.
واتفق الجانبان على خطة اطارية للدعم العاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، الذي يحظى بثقة وتقدير عال من الشعب اليمني وقيادته السياسية، بدءا بتيسير تمويل حزمة من المشاريع الانمائية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء الحكومية.
وتشمل خطة الدعم العاجلة حوالى 17 مشروعاً، وبرنامجاً تنموياً في قطاعات الطاقة، النقل، التعليم، المياه، الصحة، و بناء مؤسسات الدولة بحيث يتم البدء الفوري بتنفيذها وفقا للخطة المعتمدة.
وبحسب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيتم تقديم 30 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء من أصل الـ200 مليون دولار المخصصة لهذا الغرض. ويأتي الإعلان ضمن دعم السعودية والإمارات البالغ 3.3 مليار دولار، منها مليارا دولار وديعة سعودية – إماراتية في البنك المركزي اليمني في عدن، و900 مليون دولار لتمويل صندوق المشتقات النفطية المستدام.
حضر اللقاء، سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية، الدكتور شايع محسن الزنداني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، و الدكتور محمد عبيد القحطاني رئيس دائرة الشؤون اليمنية، وعدد من المسؤولين في البلدين الشقيقين.