وثق تقرير حقوقي حديث صادر عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريق هود (فريق إقليم سبأ) و12 منظمة محلية حجم الخسائر البشرية والمادية المهولة التي خلفتها ألغام الحوثيين خلال فترة التهدئة المؤقتة في اليمن والتي امتدت من يناير 2022 حتى فبراير 2023.
التقرير الذي جاء بعنوان (اليمن.. الألغام والسلام) أكد سقوط 1022 مدنياً، بين قتيل وجريج، منهم (388 )طفلاً و96 امرأة و100 مسن. جراء حوادث انفجار الألغام التي زرعها الحوثيون ، خلال الفترة من الأول من يناير 2022 وحتى 28 فبراير 2023.
وأوضح التقرير أن فريق الرصد تحقق من مقتل 386 مدنياً في 17 محافظة يمنية، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، التي زرعتها وخلفتها جماعة الحوثي بينهم 128 طفلاً، و25 امرأة و38 مسناً إضافة إلى جرح وإصابة 637 مدنياً آخرين، بينها 260 طفلاً و71 امرأة و62 رجلاً طاعناً في السن.
وأكد التقرير الذي وثق حجم الخسائر البشرية والمادية المهولة التي خلفتها ألغام الحوثيين خلال فترة التهدئة المؤقتة في اليمن والتي امتدت من يناير 2022 حتى فبراير 2023، أكد أن عدد القتلى من المغتربين فقط في الطرقات، بلغوا 15 مدنياً بينما أصيب 23 آخرين، منهم 9 أطفال و3 نساء، و5 مسنين.
وعن الخسائر البشرية في طرقات اليمن الملغومة حوثياً، أكد التقرير أن فريق الرصد وثق وقائع انفجار الألغام والعبوات الناسفة وباقي مخلفات جماعة الحوثي المزروعة في الطرق العامة وخطوط السير الرئيسة المعبدة والترابية خلال فترة الرصد والتي كانت من الأول من يناير 2022 وحتى 28 فبراير 2023 بأنه أدت إلى سقوط 322 مسافراً بين قتيل وجريح من بينهم 67 طفلاً و23 امرأة، و36 مسناً، موزعين على 10 محافظات.
وأفاد أن عدد القتلى بلغوا 122 قتيلاً مدنياً، من المسافرين وسائقي المركبات ووسائل النقل بكل أنواعها، منهم 22 طفلا و3 نساء و13 مسناً، إلى جانب 210 جرحى بينهم 45 طفلاً، و20 امرأة و23 مسنتاً وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير.
وأشار التقرير الى أن رعي المواشي، أصبحت محفوفة بالمخاطر، التي تتهدد حياة العاملين فيها، وتواصل حتى اللحظة الفتك بأرواحهم وأجسادهم وتحول غالبيتهم من معيلين لأسرهم إلى عالة عليهم، مشيراً إلى أنه لا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا من هذه الشريحة المكافحة.
ولفت إلى أن المخاطر لم تطل العاملين في مهنة الرعي بل وصلت إلى المواشي والحيوانات التي يعملون على تربيتها والاهتمام بها كمصدر دخل، حتى صار النفوق قرين القتل والإصابة مع معظم حوادث الانفجارات التي يتعرض لها رعاة المواشي، ناهيك عن الوقائع التي تستهدف القطعان وحدها دون تسجيل أي خسائر بشرية.
ووفقاً لنتائج التقرير فقد بلغ عدد الذين سقطوا أثناء رعيهم لمواشيهم أو خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى الأماكن المخصصة لمزاولة هذا النشاط، نحو 225 من القتلى والجرحى بحوادث انفجارات الألغام والعبوات الناسفة منهم 124 طفلاً و32 امرأة و17 مسناً.
وتوصلت أن عدد القتلى من رعاة المواشي هم 77 قتيلاً بينهم 43 طفلاً و6 نساء و6 مسنين بينما وصل عدد الجرحى إلى 148 مدنياً منهم 81 طفلاً و26 امرأة و11 مسناً، موزعين على 14 محافظة.
واختتم التقرير بعرض النتائج التي تسبب بها النشاط الزراعي جراء زراعة الحوثي للألغام، مؤكداً أن جماعة الحوثي حولت معظم مزارع المواطنين إلى حقول ألغام وبراكين، تلتهم كل من يقترب منها أو يحاول الوصول إليه، كما أن الكثيرين دفعوا أرواحهم وأجسادهم ثمناً لمجازفات غير محسوبة، سواء كانوا ملاكاً للمزارع أو عاملين فيها.
وأشار التقرير إلى الحوثيين يواصلون حتى اللحظة زراعة الألغام والمتفجرات داخل مزارع المواطنين، وعلى طول الطرق المؤدية منها وإليها، في انتهاك صارخ وصريح لكل القوانين والاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تصنف زراعة الألغام ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتحظر استعمالها باعتبارها أحد الأسلحة التقليدية المحرمة دولياً.