الرئيسية > تحقيقات وحوارات > قيادي في حزب صالح: الانفصال والحرب شاملة مُستبعدان

قيادي في حزب صالح: الانفصال والحرب شاملة مُستبعدان

قيادي في حزب صالح: الانفصال والحرب شاملة مُستبعدان

أكد عادل الشجاع القيادي البارز في حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن اليمن وصل إلى نقطة اللاعودة متجهاً صوب الاضطرابات والحرب الأهلية, واعتبر أن الحوار الجاري بين القوى السياسية في صنعاء برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وكذلك الحوار الذي يجري الترتيب له في الرياض لم يعد لهما أي جدوى استناداً إلى الوقائع الموجودة على الأرض.

وقال الشجاع ل¯”السياسة” إن “القوى السياسية سواء المتحاورة في صنعاء أو تلك الرافضة للحوار ليس لديها قناعة في إيجاد حلول ومخرج للأزمة, وإنما تستهلك الوقت فيما هي على الأرض تدفع بأنصارها لاتخاذ إجراءات مضادة”.
وأضاف “هناك أطراف تدفع أنصارها كحزب الإصلاح إلى التظاهر وهناك أطراف تدفع بعناصرها المسلحة كالحوثيين للتوغل في بعض المحافظات, وكلا الطرفين يناور ويراوغ ولا يريد حلاً”.

واستبعد الشجاع أن توصل الأزمة الراهنة البلاد إلى الانفصال أو حرب أهلية شاملة, قائلاً إن “الانفصال لن يتحقق لأنه لا توجد له معطيات على الأرض مكتملة الأركان, والحرب الشاملة لا توجد لها معطيات مكتملة الأركان”, مرجحاً وقوع “مواجهات في مناطق مختلفة داخل المحافظات الجنوبية والشمالية”.

وأشار إلى أن القوى انقسمت إلى طرفين, الأول تمثله ميليشيات صنعاء ومعها مجموعة من الحلفاء, والثاني تمثله ميليشيات عدن ومعها مجموعة من الحلفاء الحزبيين والعسكريين, في حين أن المجتمع الدولي لا يريد حرباً بالجملة في اليمن بل يريد حرباً بالتجزئة حتى تظل المصالح الغربية قائمة وغير مهددة.
ولفت إلى أن “إيران والولايات المتحدة تحاربان سوياً تنظيم “داعش” في العراق, وهناك من يعتقد بأن إيران تواجه أميركا في اليمن, بدليل أن الرئيس عبد ربه منصور هادي طلب من الأمم المتحدة التدخل العسكري في اليمن”.
ودعا السعودية إلى إيجاد حل شامل لليمن بحيث تستوعب كل القوى السياسية الموجودة في الساحة, حتى تكون وسيطاً محايداً يقبل به جميع الأطراف.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)