تزايدت حدة لهجة المسئولين الإيرانيين، أمس، تجاه العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التى تقودها الدول العريبة لاستعادة شرعية الرئيس عبدربه هادى منصور فى اليمن بعد انقلاب جماعة «أنصار الله» الحوثية عليه، فى مؤشر على الدعم السياسى الإيرانى القوى للجماعة. ودعا أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام فى إيران الجنرال محسن رضائى، أمس، «الحوثيبن» إلى الاستمرار فيما وصفه بـ«المقاومة» ضد العملية العسكرية «عاصفة الحزم». ونفى «رضائى» القائد السابق للحرس الثورى الإيرانى،تواجد بلاده في اليمن حيث قال «الجم?ع ?علم بأنه ل?س لإ?ران أى عسكرى فى ال?من».
من ناحيته قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الأسبق أكبر هاشمى رفسنجاني، إن دول الخليج «تلعب بالنار». وقال «رفسنجانى»، وفقاً لما نقلت عنه قناة «العالم» الإيرانية الرسمية، أمس، إن ما وصفها بـ«إرادة الشعوب وعزيمتها هى التى تحسم نتائج الصراعات وليس الغارات الجوية»، مبدياً أسفه لأن بعض الدول العربية ارتكبت ما وصفها بـ«الأخطاء السافرة والخطيرة من خلال شن غارات جوية عمياء وعشوائية». وأعرب «رفسنجانى» عن «أمله بأن يحول مسئولو الدول العربية فى ظل التحلى بالحكمة والعقلانية دون اندلاع الأزمات الإقليمية واستمرارها وألا يسمحوا بأن تتحول المناطق الغنية بالنفط خاصة فى البحر الأحمر إلى مناطق متدهورة أمنياً». وكان نائب القائد العام للحرس الثورى الإيرانى اللواء حسين سلامى قال، الخميس الماضى، إن «جماعة الحوثى تعتبر أحد نتاجات الثورة الإيرانية، وإن الحوثيين فى اليمن يتحركون كحزب الله اللبنانى بمنطق الثورة الإيرانية وضمن فضائها الجغرافى والسياسى».