قال موقع "وورلد كرنش" الأمريكي، إن الغموض مازال يكتنف حجم الدور المصري في المعركة التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وأضاف الموقع، في تقرير له، أن إرسال قوات برية مصرية وعدد الجنود المصريين على الأرض، ومدى مشاركتهم في العملية الجديدة لا يزال غير واضح، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية لم تصدر إعلانا رسميا بشأن هذا الأمر، لكن في أول أغسطس وافق مجلس الدفاع الوطني على تمديد التدخل العسكري في اليمن لمدة 6 أشهر أخرى.
وتساءل الموقع: بالنظر لظروف القتال الصعبة، والتاريخ المرعب للتدخل المصري في اليمن، ما الذي يدفع مصر لاستمرار المشاركة في مثل هذا الصراع المستمر منذ عقود ؟
ونقل الموقع عن العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف، قوله: "شاركت مصر في التحالف من البداية بقوات جوية وبحرية. حتى الآن، لم تصدر القيادة السياسية المصرية إعلانا بنشر قوات برية مصرية".
وأوضح الموقع، أن مصر ليس لديها اهتمام كبير بالتنافس بين العرب وإيران أو ما يعرف باسم الحرب بالوكالة، مشيرة إلى إن إعلان السيسي بتمديد مهمة القوات المصرية جاء بعد يومين من زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة التي ربما كانت محاولة لترسيخ العلاقات بعد تقارير عن انقسام عميق بين القيادة المصرية والسعودية بشأن جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن السعوديين عقدوا تحالف مع حزب الإصلاح، وهو فرع الإخوان باليمن، في حين أن مصر تشن حملة ضد الجماعة أسفرت عن مقتل وسجن الآلاف من الأعضاء.
وتابع الموقع: بصرف النظر عن تعزيز الصداقة الاستراتيجية مع السعودية، فإن احتمال نشر مصر لقوات إضافية ربما يعكس خوف السيسي من رد فعل الحوثيين الذي يمكن أن يقوض أمن مضيق باب المندب الاستراتيجي، وبالتالي السيطرة على قناة السويس، لافتة إلى أن السيسي شدد في أكثر من مناسبة على أن أمن باب المندب "خط أحمر".
لكن مسؤولين حوثيين يقولون أنهم قدموا ضمانات إلى القاهرة بأنهم لن يتخذوا أي إجراءات يمكنها أن تضر بمصالح مصر، ويتهمون حكومة عبد ربه منصور هادي والسعوديين بتأجيج المخاوف المصرية من تهديد الحوثيين.
ونقل الموقع عن ضيف الله الشامي، عضو المكتب السياسي الحوثي، قوله: إن "هناك محاولات لخداع المصريين بإخبارهم إن أنصار الله تعتزم إغلاق باب المندب، الخليج يضغط على مصر لإرسال قوات، وكنا نأمل ألا يرضخ المصريون لهذه الضغوط."
وأضاف: "إذا أرسلت مصر قوات إلى اليمن ستكون هذه بقعة مظلمة في تاريخ الجيش المصري. سيكون هناك غزو لليمن، تماما مثلما فعلوا من قبل".
