أعلن تكتل شباب تعز اليوم التحاقه بحركة " رفض " الرافضة لتواجد المليشيات الحوثية، والمطالبة بأن تقوم الدولة بواجباتها في بسط الأمن والسيادة على كل مؤسسات الدولة وأراضيها.
وأوضح أحد أعضاء التكتل لـ " مندب برس " أن عشرات الآلاف من شباب المحافظة المحافظة وجهوا رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، أكدوا فيها " أن تعز لن تقبل بأي قرار رئاسي يمس محافظ المحافظة ، شوقي هائل، إرضاءً للحوثيين ".
وأضاف المصدر بأن الرسالة الموجهة من شباب تعز إلى الرئيس هادي حملت تحذيراً من أن تعز لن تقبل بأي قرار يقضي بتغيير محافظ المحافظة، وأنها ستخرج رجالاً ونساءً في المدينة والريف، ومن مختلف الشرائح والأطراف السياسية والاجتماعية لرفض القرار، وستتصدى لأي قرار أو توجه لتغيير محافظ المحافظة، الذي أصرَّ على إبعاد تعز عن الصراعات، وسفك الدماء، وأن تبقى خالية من السلاح، وأن يسودها النظام والقانون وتحميها مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية.
مصدر آخر في تكتل شباب تعز قال لـ " مندب برس " : "نتمنى ألا يزيد الضغط على تعز المسالمة، وألا تُدفع لتبني رد فعل أقسى مما يحدث في عدن وغيرها من المحافظات الرافضة لتواجد أي قوة غير قوة الدولة"، مشيراً إلى أن أبناء تعز سيرفضون قبول أي مسئول جديد لقيادة المحافظة تسعى أطراف من خلاله إلى إخضاع " تعز " الشامخة، الصامدة، المتمردة على كل سلطة غير سلطة النظام والقانون.
كما أوضح أن أبناء تعز يرفضون الدخول في مستنقع المليشيات المسلحة، وما قد يترتب على ذلك من تحول المحافظة إلى ساحة للصراع بين التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأضاف : " نقول للأخ الرئيس ، إذا أردت أنت والسيد عبد الملك الحوثي أن تتحول محافظة تعز، وإقليم الجند إلى جمهورية اليمن الوسطى، فما عليكم إلا أن تجروها وأبناءها إلى مربع العنف والمواجهة، وهذا إنذارٌ منّا".
الجدير بالذكر أن محافظ المحافظة شوقي هائل، كان قد أعلن قبل ثلاثة أيام رفض تواجد أي مليشيات مسلحة فيها، وأنها ستبقى مسالمة تحتمي بسلطة الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
وتأتي تلك التصريحات عقب احتشاد الحوثيين، وإصرارهم على دخول تعز، والانتشار فيها، الأمر الذي أثار حفيظة أبناء المحافظة الرافضين لأي تواجد للمليشيات المسلحة.
