كشف زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي عن 3 مسارات ستتبعها الجماعة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد في رسالة وجهها إلى أتباع الجماعة ومناصريها على أن الشعب اليمني مصرّ على استمرارية الثورة، محددا مسارات المرحلة المقبلة بـ" استمرار مكافحة الفساد وتحقيق الأمن والاستقرار وفرض الشراكة ".

وحذر عبد الملك الحوثي في الرسالة، التي نشرت في وسائل إعلام الجماعة من محاولات بقايا الفاسدين وحماة الفساد الالتفاف على نصوص اتفاق السلم والشراكة وما تضمنته من استحقاقات مهمة، حد قوله، مؤكداً أنه  لن يُسمح بذلك، وأنه قد تكون هناك خطوات حازمة وصارمة، مضيفاً : " وآخر الدواء الكي"، في تهديد واضح للرئيس ومن أسماها بالقوى الفاسدة.

وطالب عبد الملك الحوثي أنصاره بالحذر من المندسين ومن يحاولون تشويه الثورة ولجانها الشعبية، من خلال سوء التعامل مع الناس، أو الاعتداء على بيوت وممتلكات الأبرياء أو ترويع الأطفال والنساء.

كما طالبهم بأن يكونوا منظمين بحيث يكونوا جاهزين لأي احتمالات أو مواقف أكبر، محذرا إياهم من العشوائية والفوضى، كونها مدخل وثغرة للمستغلين والمخربين.

ونبه على أنصاره واللجان الشعبية ألا يتدخلوا في قضايا الناس بشكلٍ عشوائي، وأن يتركوا ذلك للجان الاجتماعية، والقضاء، وأن يعملوا على منع الاقتتال والتظالم في أماكم انتشارهم.

كما شدد على مراعاة حرمة البيوت وحرمة الممتلكات، وبالنسبة للبيوت التي تستخدم للخلايا الإرهابية، والاعتداء على الناس فيجب التعامل معها بحكمة, داعياً إياهم إلى التعاون مع الجيش والأمن،

وأوضح عبد الملك الحوثي بأن مهمة اللجان الشعبية تتمثل في الحفاظ على الشعب وحماية ثورته وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة الأشرار المستهدفين للشعب وللثورة من المستبدين والفاسدين والمجرمين، وهو ما يمكن اعتباره تأكيدا على أن الجماعة لا تعتزم تسليم مقاليد الأمور لأجهزة وسلطات الدولة.