أعلنت قبائل مأرب،رفضها واستنكارها للاتهامات التي وجهها صالح الصماد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين ومستشار الرئيس اليمني عن الجماعة، بالارهاب والسعي لاسقاط مأرب وتسليمها الى القاعدة ومن يصفهم بالتكفيرين، وقالت القبائل في بيان لها “إن الاتهامات التي وردت على لسان مستشار رئيس الجمهورية عن الحوثيين صالح الصماد حول المتواجدين في مطارح نخلا والسحيل اتهامات باطلة وعارية عن الصحة، وهو ما دأبت عليه جماعة الحوثي المسلحة ووسائلها الإعلامية للنيل من مأرب وتاريخها الناصع.

وعبرت القبائل عن استغرابها "أن يلجأ شخص من الهيئة الاستشارية للرئيس إلى ممارسة أساليب الكذب والتضليل لخدمة المشاريع الصغيرة والضيقة دون الالتفات إلى أي اعتبارات وطنية" وفق تعبير البيان.

وكانت جماعة الحوثي المسلحة قد هددت باجتياح محافظة مأرب شمال شرق اليمن، لمواجهة من تصفهم بـ”التكفيريين” في بعض مناطق المحافظة النفطية.

وقال المجلس السياسي للحوثيين في رسالة وجهت إلى الرئيس هادي والحكومة والاحزاب السياسية، “إن هناك مخططاً يستهدف تمكين ما يسمى القاعدة من السيطرة على محافظة مأرب خاصة أن هناك توافداً كبيراً لعناصر أجنبية قادمة من خارج اليمن إلى المحافظة”.

ودعا البيان في الرسالة التي نشرها رئيس المجلس، ومستشار الرئيس هادي عن الحوثيين صالح الصماد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، القوى السياسية إلى “تحمل مسئوليتهم التاريخية في الضغط على الجهات الرسمية والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة بتنفيذ البند (5) في الملحق الأمني المتعلق بترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب وفي مقدمتها رفع تلك التجمعات وإنهاء التحشيد وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء لما فيه مصلحة البلد”.

ولمحت الجماعة إلى إمكانية التدخل المسلح في محافظة مأرب كما حدث في معظم المدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء، وقالت “في حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسؤوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة والتي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنبا الي جنب مع أبناء مأرب الشرفاء وسيتخذ كل الخيارات المتاحة”