عاد الرئيس عبدربه منصور هادي ،اليوم السبت، لمهاجمة ذكرى اندلاع انتفاضة الشباب بالعام 2011م ، مشيرا الى أنها مثلت كارثة حقيقية على اليمن ، بعد أن كان قد امتدحها في أوقات سابقة .
وقال هادي خلال اجتماع الهيئة الوطنية لمراقبة مخرجات الحوار ، ان ما وصفها بـالأزمة السياسية التي نشبت مطلع العام 2011 كانت كارثة حقيقية على اليمن وكادت ان تقضي على أمنه واستقراره ووحدته لولا عناية الله سبحانه وتعالى الذي جنب اليمن ويلات الحرب الأهلية والتشظي والانقسام.
وطبقا لوكالة الانباء الرسمية (سبأ)، فقد أكد الرئيس هادي خلال حضوره اجتماع الهيئة الوطنية العليا لمراقبة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الى انه لم يتسلم إلا العلم الجمهوري وكان الوضع على أشده من الانقسامات والحرب والمتارس في شوارع صنعاء وبعض المحافظات حيث كانت الانقسامات على أشدها بين الجيش والامن وحتى المجتمع.
ويتهم الرئيس هادي خلال الشهور الماضية بإعادة إنتاج نظام الرئيس السابق علي صالح ، من خلال التعيينات الأخيرة التي أقصت المحسوبين على انتفاضة فبراير .
وفي تصريج بمناسبة الذكرى للثالثة قال هادي في وقت سابق ، ان ذكرى فبراير المجيد تأتي تواصلاً للتضحيات النضالية الكبيرة التي قدمتها ثورة الشعب الخالدة في السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والتبعية والقهر والإذلال.
وأوضح هادي في رسالة لشباب ثورة 2011م ،" انه اليوم الذي أطلق فيه الشباب العنان لإرادة اليمنيين التواقة منذ عقود طويلة لبناء دولة مدنية حديثة أكثر عدلاً وأمناً ورخاء يسودها النظام والقانون والحكم الرشيد ،ولا ننسى هنا أن كل الثورات اليمنية الحديثة فجرها الشباب وفي مقدمتها ثورتا سبتمبر وأكتوبر اللتان جاءت ثورتكم الشبابية السلمية لتعيد تصحيح مسارهما.
وأردف" كما أنكم تضعون ثورة فبراير في حدقات عيونكم يجب أن تضعوا ثورتي سبتمبر وأكتوبر في قلوبكم ووجدانكم وتعملوا على الحيلولة دون أي مشاريع صغيرة مذهبية كانت أو جهوية تريد الانقلاب عليهما بغرض إعادتنا إلى الأزمان الغابرة التي دمرت الشخصية اليمنية وكرست الفقر والجهل والمرض والتخلف".
