كشف الدكتور فؤاد الشيخ أبو بكر٬ وزير الأوقاف والإرشاد الديني في الحكومة اليمنية٬ عن محاولة الحوثيين إدراج أسماء بعض موظفيهم ضمن منظمي بعثة الحج اليمنية٬ مشيرا إلى أن الوزارة كشفت الأمر سريعا٬ وألغت تأشيراتهم من المنفذ. وأوضح أبو بكر لـ«الشرق الأوسط»٬ أن الشرعية وجهت رسالة واضحة جدا للانقلابيين في صنعاء بأن أي تدخل في شؤون الحج سيحرم المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم من أداء هذه الشعيرة المقدسة٬ مشيرا إلى أن الميليشيا الحوثية حجزت جوازات بعض المواطنين في البداية لكنها سرعان ما تراجعت بعد هذه الرسالة. وقال: «في البداية وضع الحوثيون بعض الأسماء ضمن المنظمين دون إبلاغنا فألغينا تأشيراتهم من المنفذ٬ كما حجزوا جوازات بعض المنظمين٬ فأغلقت الوزارة النظام الآلي الذي تستطيع التحكم فيه٬ وفتحت نافذة تمر الجوازات من خلالها للتأكد من عدم وجود أي تدخلات أو أي توظيف الحج في غير مقصده». وتابع أبو بكر: «أبلغونا أنهم سيشكلون لجنة من القطاع ولن يتدخلوا لكن هذا مجرد كلام حتى الآن٬ وسيتضح خلال اليومين المقبلين٬ وإذا حصلت أي تدخلات سنغلق النظام عليهم». وأفاد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أن عدد الحجاج اليمنيين المسجلين لهذا العام بلغ أكثر من 19400 حاج من مختلف المناطق اليمنية من المهرة وحتى صعدة. وفي إجراء احترازي٬ ذكر أبو بكر أن وزارته اعتمدت إنشاء غرفة طوارئ في حال وجود أي مشكلات أو أصبحت صنعاء منطقة عسكرية٬ لتعمل على تسهيل حج المواطنين اليمنيين. وتابع: «قررنا أن تكون هذه الغرفة في منفذ الوديعة أو شرورة بحيث يمكننا إصدار التأشيرة للحاج ودخوله مباشرة وبسهولة». ومراعاة لظروف الحرب التي يعيشها اليمنيون٬ أوضح الوزير أن الحكومة اليمنية اعتمدت تسعيرة للحج تعتبر ضمن الأقل عالميا٬ وهي 1333 دولارا (5 آلاف ریال سعودي